قال لنا أبو نعيم : أولاد مسعر بن كدام خمسة ، وهم عبد الله ، وكدام ، ومحمّد ، والقاسم ، والوليد. وكان أبو نعيم يرى أن محمّد بن مسعر هو ابن كدام وأخطأ في ذلك ، إنما محمّد بن مسعر هذا تميمي ، ومسعر بن كدام هلالي ، ولا نعلم له ولدا اسمه محمّد.
أخبرنا الأزهريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا أبو عبيد بن حربويه حدّثنا أبو علي الحسين بن بشير قال : سمعت محمّد بن مسعر حدّثنا أبو سفيان التّميميّ ببغداد قال : سئل سفيان ـ يعني ابن عيينة ـ عن الهم أيؤخذ به صاحبه ، قال : نعم إذا كان عزما. ألم تسمع إلى قوله : (... وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ...) الآية إلى قوله : (... فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ) [التوبة ٧٤] فجعل عليهم فيه التوبة. قال سفيان : الهم يسود القلب.
أخبرني الحسن بن علي بن علي بن عبد الله المقرئ حدّثنا أحمد بن محمّد بن يوسف حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري حدّثنا محمّد بن إسماعيل السّلميّ حدّثنا محمّد بن مسعر ـ وكان من خيار خلق الله ـ.
أظنه سكن أصبهان وحدّث بها عن سفيان بن عيينة ، وجرير بن عبد الحميد ، وبقية ابن الوليد. روى عنه محمود بن أحمد بن الفرج الأصبهاني.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان حدّثنا محمود بن أحمد بن الفرج حدّثنا محمّد بن المنذر البغداديّ ـ سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ـ حدّثنا سفيان بن عيينة قال : حدثتني جدتي أم عيينة أن حمالا كان يحمل ورسا ، فهوى قتل الحسين بن علي فصار ورسه دما.
وأنبأنا أبو نعيم حدّثنا أبو محمّد بن حيّان حدّثنا محمود بن أحمد بن الفرج حدّثنا محمّد بن المنذر البغداديّ حدّثنا بقية بن الوليد قال حدّثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. قال : خطبنا عمر فقال : أيها الناس إن الله جعل ما أخطأت أيديكم رحمة لفقرائكم فلا تعودوا فيه.
قال محمّد سألت ابن عيينة عنه مرة فلم يعرفه ، فقلت لبقية : يا أبا محمّد ما تفسيره؟ قال هذا الحصاد ، ما أخطأ المنجل فلا تعد فيه ودعه للفقراء.
__________________
(١) ١٧٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٨٨ في المطبوعة.