حدّثنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطان البزّار ، قال : حضرنا عند أبي بكر بن سلم في داره لنسمع منه. فقال له بعض الحاضرين : أبقاك الله أيها الشيخ. فقال ابن سلم : ما أحب البقاء ، لأنى منذ سنة لم أحضر الجمعة ، وهذه السنة كلها لم أنم بالليل على سطح. ومذ شهر لم آكل الخبز ، إنما أسف الفتيت ، فلست أحب الحياة وهذه حالى. قال ابن شيطا : فانصرفنا من عنده ولم نلبث إلا يسيرا حتى مات.
قال أحمد بن أبي الفوارس : توفى أبو بكر بن سلم يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة ، وكان ثقة ، كتب من القراءات أمرا عظيما. والتفاسير وغير ذلك. ودفن في مقبرة الخيزران إلى جانب أخيه عمر بن المنادى.
ذكره لي أبو نعيم الأصبهانى. قال : بغدادى قدم علينا بعد سنة ستين وثلاثمائة. وحدّث عن المحاملي ، وابن عقدة.
حدّث عن يوسف بن يعقوب القاضي ، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي ، وجعفر الفريابي [...] عنه (٤) فقال كتبت عنه شيئا يسيرا. ولا أعرف حاله.
أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أبو الفرج أحمد بن جعفر بن أبي حفص النّسائيّ ـ في شارع دار الدقيق ـ حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي حدّثنا سليمان بن حرب حدّثنا شعبة عن أبي بشر قال سمعت أبا عمير بن أنس قال حدّثني عمومة لي من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم : أن رجلا جاء في آخر يوم من رمضان فزعم أنه رأى الهلال ، فأمر النبي صلىاللهعليهوسلم الناس أن يفطروا ، وإذا أصبحوا أن يغدوا إلى مصلاهم.
حدّث عن محمّد بن العبّاس بن الفرات. قال : توفى النسائي في سنة ست وستين وثلاثمائة ، وكان غير ثقة لا أكتب عنه شيئا.
__________________
(١) ٢٠١١ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٥ في المطبوعة.
(٢) الصيرفي : هذه النسبة لمن يبيع الذهب. (الأنساب ٨ / ١٢٤).
(٣) ٢٠١٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٦ في المطبوعة.
(٤) العبارة بها سقط ، لعلها : «سألت البرقاني عنه» كما أثبتت بها من المطبوعة.