الممدود : أنه أتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وذكر الحديث بطوله نحو ما تقدم.
حدّثني الحسن بن أبي طالب ، عن أبي الحسن الدّارقطنيّ قال : محمّد بن هارون الحربي أبو نشيط ثقة (١).
أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قال محمّد بن مخلد العطّار فيما قرأت عليه : ومات أبو نشيط محمّد بن هارون في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين.
وكان من المذكورين بالمعرفة والحفظ. سمع أبا نعيم الفضل بن دكين ، وسعد بن حفص ، وعمرو بن حمّاد بن طلحة ، والحسن بن بشر الكوفيّين ، وسليمان بن حرب ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعبّاد بن موسى ، ويحيى بن معين. روى عنه القاضي المحاملي ومحمّد بن مخلد ، وغيرهما.
وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه ببغداد ، وهو من الحفاظ الثقات. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدى حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار أنبأنا محمّد بن هارون أبو جعفر ـ وكان حافظا ـ حدّثنا عبيد الله بن عمر. قال : كنا عند حمّاد بن زيد فجاء نعى مالك بن أنس ، قال فبكى فأخرج خرقة من كمه وكمد عينيه وقال : رحم الله أبا عبد الله ، إن كان من الإسلام لبمكان. سمعت أيّوب يقول : رأيت لمالك ـ يعنى ابن أنس ـ حلقة في زمان نافع.
حدّثنا أبو القاسم الأزهرى حدّثنا على بن عمر الحافظ. قال : محمّد بن هارون الفلاس البغداديّ يلقب شيطا ، كان من الحفاظ للمسند والمقطوع.
حدّثني الحسن بن أبي طالب عن أبي الحسن الدّارقطنيّ. قال : محمّد بن هارون ـ أبو جعفر شيطا ـ ثقة حافظ.
حدّثنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على بن المنادى وأنا أسمع. قال : أبو جعفر محمّد بن هارون الفلاس المعروف بشيطا ، كان من الحفاظ سيما للمقطوع ، وكان ينزل بمدينة السلام في دار البانوج إلا أنه كان يتوكل لقوم بالنهروان فخرج آخر خرجاته إليها فأقام مديدة ومات هنالك ودفن أيضا.
__________________
(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٦١.
(٢) ١٧٧١ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٥٥ في المطبوعة.
(٣) الفلاس : هذه النسبة إلى بيع الفلوس كان صيرفيا (الأنساب ٩ / ٣٥٤).