أخبرني عبد العزيز بن على الورّاق حدّثنا أبو الفضل (١) محمّد بن عبد الله الشيباني بالكوفة حدّثنا أبو حاتم مكي بن عبدان النيسابوري بنيسابور وأبو عمران موسى بن العبّاس الجويني. قالا : حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر.
وأخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ـ واللفظ له ـ حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدّثنا أبو الأزهر حدّثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عبّاس. قال : نظر النبي صلىاللهعليهوسلم إلى علي فقال : «أنت سيد في الدّنيا ، سيد في الآخرة ، ومن أحبك فقد أحبنى وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوى وعدوى عدو الله ، والويل لمن أبغضك من بعدي» (٢).
قال أبو المفضل : فسمعت أبا حاتم يقول سمعت أبا الأزهر يقول خرجت مع عبد الرزاق إلى قريته فكنت معه في الطريق فقال لي : يا أبا الأزهر أفيدك حديثا ما حدثت به غيرك؟ قال فحدّثني بهذا الحديث.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال سمعت أبا على الحسين بن على الحافظ يقول سمعت أحمد بن يحيى بن زهير التستري يقول لما حدّث أبو الأزهر النيسابوري بحديثه عن عبد الرزاق في الفضائل ، أخبر يحيى بن معين بذلك ، فبينا هو عنده في جماعة أهل الحديث ، إذ قال يحيى بن معين : من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدّث عن عبد الرزاق بهذا الحديث؟ فقام أبو الأزهر فقال : هو ذا أنا. فتبسم يحيى بن معين وقال : أما إنك لست بكذاب ، وتعجب من سلامته! وقال : الذنب لغيرك في هذا الحديث.
قال ابن نعيم وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول سمعت أبا حامد بن الشرقي (٣) ـ وسئل عن حديث أبي الأزهر عن عبد الرزاق عن معمر في فضائل على ـ فقال أبو حامد : هذا حديث باطل ، والسبب فيه أن معمرا كان له ابن أخ رافضي ، وكان معمر يمكنه من كتبه فأدخل عليه هذا الحديث. وكان معمر رجلا مهيبا لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجعة ، فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخى معمر.
__________________
(١) في المطبوعة : «أبو الفضل» تحريف.
(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٢١٨. والكامل ١ / ١٩٥ / ١٩٦. وتنزيه الشريعة ١ / ٣٩٨. وميزان الاعتدال ٥٠٤٤.
(٣) في المطبوعة : «أبا حامد الشرقي».