بذلك أشدّ كثيرا من فرح ابن ميّادة إذ توارد مع الحطيئة في قوله [من
الطّويل] :
مفيد ومتلاف
إذا ما أتيته
|
|
تهلّل واهتزّ
اهتزاز المهنّد
|
وبما تقرّر مع
قول الشّافعيّ : (إذا صحّ الحديث .. فهو مذهبي) يتحقّق المنصف أنّ مقابل الأصحّ هو
الأصحّ ، ولا سيّما في هذه القضيّة ؛ لما مرّ بك من المرجّحات الخارجيّة إن لم
تنته إلى دفع بافضل عن الولاية رأسا.
أمّا إذا كان
الأمر كما في السّؤال .. فلا شكّ أنّه ساقط عن الولاية ، وإنّما كان كلامي مبنيّا
على بقائه بصفتها ، وبكلام ابن القيّم ازداد قلبي طمأنينة ، وصدري انشراحا ، وما
أظنّ مؤمنا يطّلع عليه ثمّ يداخله شكّ بعد فيما استوضحته.
وقد بلغني أنّ
القطب الحدّاد ـ والله أعلم ـ كان لا يزوّج أبكار بناته البالغات إلّا بعد
الاستئذان ، ويتأكّد ذلك بما عرف من حاله أنّه لا يفارق «الزّاد» حضرا ولا سفرا ،
وكذلك كان أستاذي الأبرّ رضوان الله عليهم.
وما أنا إلّا
من غزيّة إن غوت
|
|
غويت وإن
ترشد غزيّة أرشد
|
على أنّ الغيّ
عن أولئك بعيد ، وإنّما ذكرناه للتّأكيد ، على حدّ قوله : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً
أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)
ولو أردت
الاستقصاء وأن أذكر مثل أولاد سيّدي عيدروس بن علويّ الثلاثة : محمّد ، وعمر ، وعبد الله ، الدّاخلين تحت قول حبيب [في «ديوانه» ٢ / ١٤٤ من
الكامل] :
__________________