نال المحاميد إملاق فقيل لهم |
|
شيموا نداه إذا ما البرق لم يشم (١) |
فما الرّبيع على أنس البلاد به |
|
أشدّ خضرة عود منه في الأزم |
ومنهم : الغيث الهتون (٢) السّيّد جعفر الصّادق الأوّل ، فقد كان يرسل في كلّ عام لكلّ فرد من محاويج الأشراف بمئة ريال.
هذا الّذي بجح الزّمان بذكره |
|
وتزيّنت بحديثه الأسمار (٣) |
ومنهم : الشّريف العالي المقدار السّيّد عليّ زين العابدين الثّاني (٤) ، كان يرسل لأبيه عشرين ألف ريال سنويّا ، فضلا عن صلاته لأرحامه وغيرهم.
وعلى كلّ حال .. فللسّادة آل العيدروس ـ ولا سيّما آل عبد الله بن شيخ ـ النّضل ، وإلى بيوتهم تنتهي مناصب الفضل.
لو لا أحاديث سنّتها أوائلهم |
|
من الهدى والنّدى .. لم يعرف السّمر (٥) |
وأنا في شكّ بعد ممّا جاء في «مجموع كلام الحبيب عمر بن حسن الحدّاد» عن الشّيخ عبد الله باسودان من قوله : (ما كان ظهور سادتنا آل باعلويّ في غير جهتهم إلّا بعد ظهور ديوان الحدّاد) ؛ فإنّه لا يصحّ مع ما لآل العيدروس من الشّهرة الّتي طبّقت الآفاق ، وملأت زوايا الشّام والحجاز والهند والعراق. والله أعلم.
والسّادسة : جاء في «المشرع» [١ / ٢٥٣] عن بعض المشايخ : (أنّ حارة الأزمرة (٦) هي المدينة القديمة ، وهي الّتي في شرقيّ الجامع ، ممتدّة إلى الجنوب ،
__________________
(١) شيموا : انظروا.
(٢) الهتون : الهاطل.
(٣) البيت من الكامل ، وهو لأبي الطّيّب المتنبّي في «العكبريّ» (٢ / ٨٦). بجح : فرح.
(٤) واسمه تامّا : علي زين العابدين بن محمد مصطفى بن علي زين العابدين الأول بن عبد الله بن شيخ .. توفي بتريم سنة (١١٣٦ ه).
(٥) البيت من البسيط.
(٦) هكذا هي في «المشرع» ، وفي الطبعة الأخيرة التي أشرف على طبعها وتصحيحها العلامة السيد محمد الشاطري علّق عليها بهذه العبارة : (الصحيح «حارة الأزراء» ، وهي حارة جنوب شرقي تريم القديمة ، وفيها مسجد السقاف ، وسميت بهذا الاسم لكثرة النخيل المعروف بالزار فيها) اه