وفي جنوب
السّحيل : حراد ، وهو موضع بسفح جبل ، فيه قرية صغيرة ، وأكثر أرضه إلى الآن لمقام
الشّيخة سلطانة بنت عليّ الزّبيديّة.
وسكّانه : آل
سيف من العوامر ، ينتسبون إليها بالخدمة ، وكان فيهم رجال يهابون العار ، ولا
يبالون طعن الشّفار ، لا تحلّ حباهم الخطوب ، ولا تعرف وجوههم القطوب ؛ مثل الشّيخ
هادي بن سيف ، فلقد كان ينطبق عليه قول لقيط الإياديّ [من البسيط] :
لا يملأ
الهول قلبي قبل موقعه
|
|
ولا أضيق به
صدرا إذا وقعا
|
وله ولابنه
عليّ بن هادي ذكر كثير في حروب الدّولة آل عبد الله مع القعيطيّ ويافع.
وفيها ناس من
الحرّاثين آل عبد الشّيخ المنتشرين بقرى تاربة ونخيلها ؛ ومنهم الرّجل الصّالح
سالم عبد الشّيخ ، له عمل مبرور ، وسعي مشكور ، وتواضع جمّ مذكور.
وفي جنوب حراد
: وادي عبد الله بن سلمان ، سكّانه حرّاثون. ثمّ : حصن الدّولة آل جعفر بن أحمد.
ثمّ : غنيمه ،
وهي مسكن آل أحمد بن محمّد بن عليّ بن بدر بن عبد الله بن عمر بن بدر بوطويرق ،
ولأحمد بن محمّد هذا أربعة أولاد : جعفر ، وعبد الله انقرضا عن الذّكور. ومحسن بن
أحمد ، وهو والد السّلطان غالب بن محسن ، وأخيه عبد الله. وعليّ بن أحمد والد
أصحاب قيطع.
ولأحمد بن
محمّد هذا إخوان أربعة : يقال لأحدهم : صالح بن محمّد ، وله أولاد ؛ منهم :
السّلطان عبد الله بن صالح ، الشّجاع الموفّق المشهور. وللثّاني : سالم بن محمّد ،
والد عبود بن سالم. وللثّالث : حسن بن محمّد ، وهو جدّ حسن بن عمر بن حسن بن
محمّد. وللرّابع : جعفر بن محمّد ، وهو أبو سعيد بن جعفر ، والد أحمد بن سعيد ،
وعليّ بن جعفر والد منصور بن عليّ.
ثمّ إنّ أحمد
بن محمّد أو والده محمّدا فارق غنيمه ، وسكن على مقربة من قارة