الهمدانيّ ، قال : (وهي قرية محمّد بن يوسف التّجيبيّ) اه (١)
وفيها جماعة من أعقاب السّيّد سالم بن عمر بن عبد الرّحمن العطّاس (٢).
وعلى قارة منها : حصن الرّكّة (٣) ، كان لمحسن بن عليّ الملكيّ ، وقد قتله مذحج بفنائه (٤).
وفي سنة (٨٢١ ه) .. هجم آل الملكيّ على صاحبهم في حوره ، وأعانهم عليه آل عامر.
وفي سدبه كثير من آل ربّاع يرجعون في نسبهم إلى مذحج (٥).
ومن خصائص سدبه ـ فيما يقال ـ : أن لا تدخلها الغربان. كما أنّ من خصائص قارّة الشّناهز : أن لا يأكل مزارعها الطّير. وأنّ من خصائص اللّسك : أن لا يسلّط عليها الجراد.
ويروى أنّ الأفاعي لا تضرّ في ثلاثة مواضع من اليمن ؛ وهي : صنعاء وناعط وظفار ؛ لتحصينها من أيّام حمير بالطّلاسم.
__________________
(١) صفة جزيرة العرب (١٧١).
(٢) منهم السادة آل الشامي العطاس ، ومن علمائهم : السيد الشريف حسين بن محسن بن حسين بن عبد الله بن حسين بن أبي بكر بن سالم بن عمر .. إلخ ، وهو الذي لقب الشامي لهجرته من وطنه.
ومنهم : ابنه العالم الحبيب عبد الله بن الحسين .. طاف على بلدان حضرموت ، وأخذ عمن بها ، ثم استقر به المقام بجاكرتا ، وأقام بها بعض الأسباب ، وكان عالما صالحا تقيا. فاجأته منيته بجاكرتا في شعبان سنة (١٤٢١ ه). وبسدبه جماعة من آل العطاس من ذرية السيد عبد الله بن علي بن الحسين بن عمر العطاس ، وآخرون.
(٣) اختلف المؤرخون في ضبط هذا الاسم .. ففي «شنبل» : الراكة ، وفي بعض النسخ : الدكة ، وكذا في «العدة» ، وغيرها.
(٤) جاء الخبر عند «شنبل» هكذا : وفيها في صفر قتلوا مذحج علي بن حسن الملكي تحت الراكة. اه (ص ١٦٣) ، حوادث سنة (٨٢٠ ه).
(٥) في «جواهر تاريخ الأحقاف» (٢ / ١١) ذكر آل باربّاع ، وقال : إنهم من كندة. وفيه أيضا : (٢ / ١٥٨) ذكر آل ربّاع وأنهم من كندة ، وأنهم هم الذين بنوا حصن الراكة سنة (٨٢٢ ه) ، ومساكنهم : سدبة وبدره قريتان بقرب حوره.