أحمد بلفقيه : أنّ العلّامة الصّوفيّ توفّي يوم السّبت (٢٤) جمادى الأولى
سنة (١٠٧٢ ه)
وفي «الأصل» :
أنّ الشّيخين حسين بن مطهّر ومحمّد بن مطهّر آل العموديّ لاقوا الشّيخ عمر بن صالح
بن هرهرة ـ السّابق ذكره ـ في الضّليعة ، وحالفوه على سلطان حضرموت عمر بن جعفر ،
ثمّ حالفوا عمر بن جعفر على الزّيديّة ، وكان لهم كلّ حين لون.
وفي «صفة جزيرة
العرب» لابن الحائك الهمدانيّ [١٧٠] : (أنّ ريدة العباد وريدة الحرميّة للأحروم من
بني الصّدف ، وأنّ مسكن بني معاوية الأكرمين كان بقبضين ، ويستشفي بدمائهم الكلب ) اه
وكلّما ذكر ابن
الحائك ريدة أرضين أو قبضين .. فالظّاهر أنّه إنّما يعني ريدة الدّيّن هذه.
وقد قال فيها
[١٦٨] : (ومن الهجرين إلى ريدة أرضين واد فيه قرى كثيرة ونخيل للعباد من كندة) اه
وهذا الوصف
ينطبق على دوعن ووادي عمد ، إلّا أنّه يشكل على إرادة دوعن بأنّ ذكر دوعن موجود
بالصّريح في غير موضع من كتاب ابن الحائك ، فلو عناه .. لذكر اسمه بالصّريح.
ويشكل على
إرادة عمد قوله : (للعباد من كندة) مع ما تقرّر أنّه لقضاعة من حمير.
وقد يجاب عن
هذا : بأنّ كندة اختلطت بحمير وخلفتها على كثير من منازلها ، ويتأكّد هذا بأنّ
وادي عمد كان أخصب مرعى في حضرموت ، ولذا كانت الأعيان ترسل مواشيها من أسفل
حضرموت لترعى منه ، وقد ذكر غير واحد أنّ للحسين ابن الشّيخ أبي بكر بن سالم عددا
كثيرا من الخيل يرسلها إليه للرّعي.
__________________