التي هي حركته الاصلية ، لكونه مفعولا به (وإذا نودي (١) المعرف باللام) أي : إذا أريد نداؤه (قيل) مثلا (٢) : (يا أيها الرجل) (٣) بتوسيط (٤) (أي) مع (ها) التنبيه ، بين حرف النداء والمنادى المعرف باللام تحرزا عن اجتماع التي التعريف بلا فاصلة (و (يا هذا الرجل) بتوسط (هذا) (ويا هذا الرجل) (٥) بتوسط الامرين معا.
(والتزموا) يعني : العرب (رفع الرجل) مثلا وان كان صفة وحقها جواز الوجهين ، الرفع والنصب كما مر (لانه) أي : الرجل مثلا (هو المقصود) بالنداء فالتزموا رفعه لتكون حركته الاعرابية موافقة للحركة البنائية التي هي علامة المنادى فيدل على أنه هو المقصود بالنداء.
وهذا بمنزلة المستثنى (٦) عن قاعدة جواز الوجهين في صفة المنادى ، ولهذا لم
__________________
ـ والموصوف اسما واحدا ولا يكون في أوسط الواحد تنوين ولا همزة وصل وإنما لا يحذف التنوين والألف إذا جعل الابن خبرا ؛ لأن الخبر منفصل عن المبتدأ ولا يمكن أن يجعل المبتدأ والخبر كاسم واحد ويحذف الألف من الابن في الكتبة في المنادى أيضا إذا وقع الابن بين العلمين (شرح المجمل).
(١) هذا من قبيل ذكر المسبب وإرادة السبب أو من قبيل إقامة المسبب مقام السبب ؛ لأن الإرادة سبب والنداء مسبب ونظيره قوله تعالى : (إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ)[المائدة : ٦] أي : إذا أردتم القيام (لمحرره).
(٢) إنما قال مثلا ؛ لأن قصد نداء معرف باللام على إطلاقه لا يستلزم قوله : (يا أيها الرجل وأخوته) بخصوصها (لارى).
(٣) ولا يجوز عند البصريين : يا الرجل لوجهين أحدهما أن (يا) تعريف بالقصد والإشارة ولذلك وصفوا النكرة بالمعرفة في قولهم : يا رجل الظريف وحرفا متفقان في المعنى لا يجتمعان والثاني أن اللام تعريفا عهديا و (يا) تعريفا خطابيا متغايران فلو جعل المعرف باللام منادى لزم كون الواحد حاضر أو غائبا (محصول).
(٤) قوله : (بتوسيط) أي : هي موصوفة قال الأخفش : هي موصولة حذف صدر صلتها وجوبا لمناسبة التخفيف للمنادى ويؤيد كثرة وقوعها موصولة وندرة وقوعها موصوفة وإنما لم ينتصب مع أنها مشبهة بالمضاف ؛ لأنها إذا حذف صدر صلتها يبني على الضم (لارى).
(٥) أعلم أنه قيل إذا قصد في نحو : يا هذا الرجل نداء الرجل كان هذا بمنزلة أي : وأن قصد نداء هذا كان بمنزلة زيد فعلى هذا يجوز في الرجل النصب أيضا (متوسط).
(٦) فإن عادة المصنف ابن الحاجب في تأليفاته أن يذكر القاعدة مطلقا ثم ذكر المستثنات قرنية على أنه أراد بالقاعدة ما سواها (قدمي).