(فكالخليل) أي : فأبو العباس (١) مثل : الخليل في اختيار (٢) رفعه ، لإمكان جعله منادى مستقلا ، ينزع اللام عنه ، (وإلّا) أي. وان لم يكن المعطوف المذكور ، كاسم الحسن في جواز نزع اللام عنه مثل : (النّجم (٣) والصّعق) (٤) (فكأبي عمرو) أي : أبو العباس مثل : أبي عمرو في اختيار النصب ، لامتناع جعله منادى مستقلا.
(والمضافة) (٥) عطف على المفرده. أي : وتوابع المنادى المبني على ما يرفع به ، المضافة بالإضافة (٦) الحقيقية (تنصب) لأنها (٧) إذا وقعت منادى تنصب فنصها إذا وقعت توابع (٨) ...
__________________
(١) وهذا إشارة إلى كون الجزاء جملة اسمية بحذف المبتدأ لتصح الفاء وإلى كون الكاف بمعنى المثل (جلبي).
(٢) لأنه حينئذ يمكن انتزاع اللام منه وتقدير حرف النداء فيه فيكون وجود اللام فيه كونه فيعرب بإعراب يدل على أنه منادى ثان (متوسط).
(٣) النجم اسم جنس لكواكب عرف باللام وجعل علما غالبا بفرد منه بخاصة فيه وهو الثرياء والصعق : اسم جنس للصاعقة عرف باللام وأريد الصاعقة المخصوصة ثم أريد منه الرجل الذي احترقته تلك الصاعقة وجعل علما من الإعلام الغالبة تجوزا له.
ـ قوله : (النجم والصعق) إنما امتنع حذف اللام فيهما ؛ لأنه جزء من العلم ؛ لأنهما صارا علمين بغلبة الاستعمال مع اللام بخلاف ابتداء فالمانع من انتزاع اللام عنهما لفظي ولذا لا يجوز نزع اللام عن مثل الرجل لأنه يفيد تعريفا وهو يفوت بانتزاعه فالمانع معنوي (سيد على متوسط).
(٤) بفتح الصاد وكسر العين صفة مشبهة علم لخويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب فيمتنع أن يجعل حركتهما كحركة ما باشره حرف النداء (داود).
(٥) كأنه قيل : المفردة ترفع وتنصب والمضافة تنصب فقط وهو عطف الجملة على الجملة (سيدي).
(٦) قوله : (بالإضافة الحقيقية) احترز به عن التوابع المضافة بالإضافة اللفظية والتوابع المضارعة بالمضافة فإن حكمها حكم المفردة أما المضارعة بالمضاف فقط ؛ لأنها مفردة حقيقة وأما المضافة بالإضافة اللفظية فلان الإضافة اللفظية في حكم الانفصال (وجيه الدين).
(٧) إن هذا الدليل يقتضي أن لا فرق بين المضاف بالإضافة الحقيقة واللفظية والمشابه للمضاف ؛ لأنه يجري في جميعها مع أنه ادخل المضاف بالإضافة اللفظية والمشبه بالمضاف في المفرد الذي حكمه جواز الرفع والنصب (عصمت).
ـ أي : توابع المنادى إذا كانت مضافة لم يجز فيها إلا النصب.
(٨) مع عدم الاتحاد بينهما وبين متبوعهما كما يؤخذ من قوله : (المضافة) فإن ترتب الحكم على المشتق يشعر بغلبة مأخذ الاشتقاق (داود).