أخبرنا أبو البركات ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، أنا أبي ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : قدم محمد بن جحادة من البصرة فلما صار برراره (١) قتل هذا زيد بن علي قد خرج فرفع إلى البصرة ولم يدخل الكوفة.
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأ سهل بن بشر ، أنا محمد بن أحمد بن عيسى السعدي ، نا موسى بن محمد بن جعفر بن عرفة السمسار ، نا محمد بن يوسف بن يعقوب المقرئ الواسطي ، نا الكديمي ، نا عبد الله بن داود ، عن أم داود الواشية (٢) ، قالت : مرّ زيد بن علي بن الحسين على حمار قد خولف بوجهه على شيوخ كندة ، فقاموا إليه يبكون ، فقال : يا أخابث خليقة الله أسلمتموني للقتل ، ثم تبكون علي.
أنبأنا أبو علي الحداد ، وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٣) ، أنا سليمان بن أحمد ، أنا أحمد بن داود المكي ، نا محمد بن إسماعيل بن عون .... (٤) ، نا الحارث بن معاوية ، حدثني أبي معاوية بن الحارث ، عن جده أبي أمه أنه كان يقول :
إن عندي لحديثا لو أردت أن آكل به الدنيا لأكلتها ، ولكن لا يسألني الله عن حديث أرفعه إلى السلطان ، قال أبي : فقلت : ما هو؟ قال : لما خرج زيد أتيت خالتي الغدّ فقلت لها : يا أمه قد خرج زيد فقالت : المسكين يقتل كما قتل آباؤه ، فقلت لها : إنه خرج معه ذوو الحجا ، فقالت : كنت عند أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم فتذاكروا الخلافة [فقالت أم سلمة : كنت عند النبي صلىاللهعليهوسلم فتذاكروا الخلافة](٥) بعده ، فقالوا : ولد فاطمة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لن يصلوا إليها أبدا ، ولكنها في ولد عمّي صنو أبي حتى يسلموها إلى الدّجال» [٤٥٥١].
حدثني أبو القاسم محمود بن عبد الرحمن البستي ، أنبأ أبو بكر بن خلف ، أنا أبو
__________________
(١) كذا بالأصل وفي م : وزاره.
(٢) بغية الطلب : الوالشية.
(٣) بالأصل : «زيده» وفي م : زيده والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مضى التعريف به.
(٤) رسمها بالأصل وم : «السلى» كذا. ولم أجده.
(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن م.