أبو بكر ، أنا أبو محمد بن زبر الرّبعي ، نا الحسن بن عليل ، نا مسعود بن بشر ، نا الأصمعي ، قال :
قال زيد بن علي لابنه : يا بني إنّ الله عزوجل رضيني لك فحذرني منك ، ولم يرضك لي فأوصاك بي ، إنّ خير الآباء من لم تدعه مودته إلى الإفراط ، وخير الأولاد من لم يدعه التقصير إلى العقوق.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت (١) ، نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، حدّثني جعفر بن علي العلوي ، حدّثني علي بن العباس الكوفي عن سعيد بن خثيم (٢) الهلالي ، قال : قال زيد بن علي بن الحسين : شعر :
لو يعلم الناس ما في العرف من شرف |
|
لشرفوا العرف في الدنيا على الشّرف |
وبادروا بالذي تحوي أكفّهم |
|
من الخطير ولو أشفوا على التّلف (٣) |
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه الشافعي (٤) ، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ، عن أبي الحسن بن السمسار ، أنا أبو الحسن محمد بن يوسف البغدادي ، نا الحسن بن رشيق ، نا يموت بن المزرّع ، نا محمد بن حميد اليشكري ، أنا عمّي معاذ بن أسد ، قال :
أقر ابن لخالد بن عبد الله القسري على زيد بن علي ، وداود بن علي بن عبد الله بن العباس ، وأيوب بن سلمة المخزومي ، ومحمد بن عمر بن علي ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف أنهم قد أزمعوا على خلع هشام بن عبد الملك ، فقال هشام لزيد : قد بلغني كذا وكذا؟ قال : ليس كما بلغك يا أمير المؤمنين ، قال : بلى قد صح عندي ذلك ، قال : أحلف لك ، فقال : وإن حلفت فأنت غير مصدّق ، فقال زيد : إن الله لم يرفع من قدر أحد أن يحلف له بالله فلا يصدّق ولا وضع من قدر أحد أن يحلف
__________________
(١) ضبطت عن التبصير.
(٢) بالأصل : خيثم ، والمثبت والضبط بالتصغير عن التقريب. ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٩ وفي م : «سعيد حسم».
(٣) الخبر والبيتان في بغية الطلب ٩ / ٤٠٤٢.
(٤) كذا وفي بغية الطلب «اللاذقي» انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١١٨ وفيها : اللاذقي المصيصي الدمشقي الشافعي الأشعري وفي م : الشافعي كالأصل.