(وجاء : قيتال) ، على «فيعال» ـ بالياء بعد الفاء ـ وقيل : إنّه الأصل والقياس ، وهذه ـ الياء ـ مبدلة عن ألف «فاعل» ، لانكسار ما قبلها في المصدر ، ولذلك جعل سيبويه : «فعالا» ـ بدون الياء ـ مبنيّا على حذفها ، للتخفيف.
(ونحو : تكرّم .. على تكرّم ، وجاء : تملّاق) ، ـ بزيادة الألف قبل الآخر ـ في مصدر تملّق ، قال الشاعر :
ثلاثة أحباب .. فحبّ علاقة ، وحبّ تملّاق وحب هو القتل (١).
والضابط في كل ما أوّله ـ تاء ـ نحو : تكرم ، وتدحرج ، وتغافل ، ان يكون مصدره على طريقة الماضي ، إلّا أنّه يضم ما قبل الآخر إلّا في الناقص فيكسر فيه ، ك ـ التمنّي ، والتلاقي.
(والباقي) ـ من أبواب المزيد فيه الثلاثي ـ (واضح).
أمّا الملحق بالرّباعي المجرّد منها فحكمه مثله.
وأمّا ما فيه همزة وصل فللكلّ قياس واحد ، وهو ان يؤتى بحروف الماضي مع كسر همزة الوصل ، ويكسر ما بعد الساكن الأوّل ، ويزاد ـ قبل الآخر ـ ألف.
ثمّ ان كان الماضي ألف زائدة ووقعت في المصدر بعد ما كسر فيه أبدلت ياء ، ك ـ احمارّ ، احميرارا ، وكذا الواو في نحو : اغدودن ، اغديدانا ـ.
واعلم انّ من المصدر ما ليس مبداء للاشتقاق الفعل بل يعتبر اشتقاقه من مبدأ يتصرّف فيه ، (و) من هذا القبيل من مصدر الثلاثي المجرّد ما هو على «تفعال» ـ بفتح التاء ـ (نحو : التّرداد) ، ـ بمعنى الرّد ـ ، (والتّجوال) ـ بمعنى الجولان ـ ، أو على «تفعلة» ـ بفتح التاء ، وسكون الفاء ، وضمّ العين ـ ك ـ التهلكة ـ بمعنى الهلاك ـ على ما حكاه أبو عليّ عن أبي عبيدة ، لكنّه قليل ، ومثله : ما حكاه سيبويه من
__________________
(١) لم أقف على نسبته إلى قائل معيّن ، والشاهد فيه قوله : تملّاق ، وهو التودّد والتلطّف.