أبنية جمع التكسير
(الجمع الثلاثي) ، قال نجم الأئمّة : لا اعراب لقوله : ـ الجمع ـ ولا لقوله : ـ الثلاثي ـ ، لعدم تركبهما مع الغير ، بل هما من قبيل دار ثوب ونحوهما من الأسماء المعدودة ، وجوّز ارتفاعهما على الخبرية لمحذوف أي هذا باب الجمع ، هذا باب الثلاثي ، أي باب انّ الثلاثي كيف يجمع.
ثمّ انّ الجمع أمّا : مصحح وقد مرّ حكمه في مقدّمة الاعراب ، وربّما انساق إليه الكلام ههنا بالمناسبة ، وامّا : مكسر وهو ما تغيّر فيه بناء الواحد بنقص كتخم وتخمة ، أو زيادة كصنو وصنوان ، أو تبديل صورة كاسد بضمّ الهمزة ـ في اسد ـ ، أو بالنقص والتبديل معا كرسل ـ في رسول ـ ، أو بالزيادة والتبديل كرجل ورجال ، أو بجميع ذلك كغلام وغلمان.
ويرتقى بنائه بالاستقراء إلى ـ أربعة وعشرين ـ أكثرها موقوف على السماع ، وقد يغلب بعضها غلبة تلحق بالقياس في بعض أوزان المفردات.
ولنبدأ من جملته بما كان في الاسم الّذي ليس بصفة ، فنقول : (الغالب في) ما كان اسما من الثلاثي على «فعل» ـ بفتح الفاء وسكون العين من غير الأجوف ـ (نحو : فلس) ان يجمع (على) «أفعل» ـ بضمّ العين ـ في قلّة ، نحو : (افلس).
وقد يجيء على «أفعال» كزند وأزناد ، وفرخ وأفراخ ، وأنف وآناف ، وجوّز سيبويه : بنائه وان لم يسمع عند الاضطرار في الشعر ونحوه ، لكنّه قليل بالنسبة إلى «افعل» ، وزعم ابن جنّي : انّه ليس أصلا في «فعل» بسكون العين ـ ، بل لتشبيهه