كأنّه قال : تباكى النجوم ، والقمر عليك ، فتغلبهما في البكاء وما فيها من الكدر لذلك ، لا للكسوف.
(وفعل) بكسر العين ـ اللّازم فيه أكثر من المتعدي ، (ويكثر فيه العلل) أي الأمراض ، (والأحزان ، وأضدادهما) ، أي الصحّة ، والسرور ، فالأمراض ، «نحو : سئم ، ومرض» ، والأحزان نحو : (حزن) ، وضدّ المرض نحو : (سلم) ، وبرئ ، وضدّ الحزن نحو : (فرح).
(وتجيء : الألوان والعيوب ، والحلي) ، وهي : العلامات الظاهرة للعيون ، في أعضاء الحيوان ، جمع الحلية ، (كلّها عليه) ، فالألوان نحو : كدر ، وشهب ، والعيوب : ك ـ عرج ، وعمي ، والحلي : كدعج ، من الدّعج لشدّة سواد العين.
(وقد جاء أدم ، وسمر) ، من الأدمة ، والسمرة ، في الألوان ، (وعجف) من العجف ، وهو الهزال ، من عيوب البدن ، (ورعن) ـ بالراء والعين المهملتين ـ بمعنى : حمق ، (وخرق) من الخرق وهو ضدّ الرفق ، (وعجم) من العجمة وهي : العيّ في اللسان ، من عيوب النفس ، (وبلج) من البلجة وهي : نقاوة ما بين الحاجبين ، في الحلي ، (بالكسر ، والضم) ، فهذه الأمثلة وردن على الأصل فيها ، وهو : الكسر ، ووجه آخر وهو الضم ، وهذه المعاني المذكورة ـ لمكسور العين ـ كلّها لازمة.
وامّا فرقته ، وفزعته ، فقال سيبويه : انّه على حذف الجار (١) ، أي فرقت منه ، وفزعت منه.
(وفعل) ـ بضمّ العين ـ (لأفعال الطّبائع) ، جمع الطبيعة وهي : ـ الغريزة المخلوقة ـ ،
__________________
(١) وفي نسخة : على انّه حذف الجار.