التّضرّة ، والتّسرّة ـ بضمّ الضاد والسين ، وتشديد الراء ـ بمعنى الضرور ، والسرور ـ أو على «فعّيلي» ـ بكسر الفاء وتشديد العين وزيادة الياء بعدها ، والألف في آخره ـ وهو كثير يكاد يكون قياسا ، على ما نقل من الزمخشري ، (و) ذلك نحو : (الحثّيثي) ، (والرّمّيّاء) ـ من الحث ، والرّمي ـ ، وما كان من مصدره على أحد الوزنين (١) فهو كائن (للتكثير).
وحكى الكسائي : الخصّيصآء ـ بالمدّ ـ في الوزن الثاني ، وانكره الفراء.
وزعم الكوفيّون : ان نحو : الترداد مصدر «فعّل» ـ بالتشديد ـ ، وأصلهما الترديد ، والتجويل ، مثلا ، فلهذا أفاد التكثير ، وقلبت الياء ألفا ، وردّ بمجيء كسر التاء في بعض هذا ، ك ـ التلعاب ، مع لزوم الفتح في «التفعيل» ، وقد يجاب بشذوذ مثل ذلك (٢).
وقال سيبويه : في التبيان ـ بالكسر ـ انّه اسم أقيم مقام مصدر بيّن ، كما أقيم ـ غارة ـ مقام ـ اغارة ـ.
***
__________________
(١) بل الأوزان الثلاثة ، تدبر.
(٢) وقال نظام الدين : والتفعال ـ بالكسر ـ شاذ نحو : التبيان والتلقاء ولم يجيء غيرهما.
والتلعاب : بمعنى اللعب.