سمع الحسين بن إسماعيل المحامليّ. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري ، وعبد العزيز ابن على الأزجي ، وأبو بكر أحمد بن سليمان بن على المقرئ الواسطيّ.
وقال لي أبو بكر : كان هذا الخواص شيخا صالحا فاضلا حضر عند أبي إسحاق الطّبريّ فسمعت منه.
حدّثنا أبو بكر البرقانيّ عنه عن محمّد بن على بن أبي داود الإياديّ بكتاب العلل لزكريا الساجي.
وقال لي أبو طاهر حمزة بن [محمّد بن (٣)] طاهر الدّقّاق : لم يكن هذا صدوقا في الحديث كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها.
فسألت البرقانيّ عن الأدميّ فقال [لي (٤)] ما علمت عنه إلا خيرا ، وكان شيخا قديما أظن سماعه من إسماعيل الصّفّار ونحوه غير أنه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في ابن مظفر والدّارقطنيّ.
وقال البرقانيّ أيضا : كان القاضي الجرّاحي رجلا كريما سخيا يدعو أصحاب الحديث وينفق عليهم ويبرّهم وإذا لم يكن معه شيء باع ثيابه وأنفق عليهم ، وكان أبو بكر [البقال (٥)] وغيره من كتبة الحديث يحضرون عنده لذلك ويسمعون منه وينتخبون عليه ، وكان محمّد بن أحمد بن عبد الملك الأدميّ يذكرهم يقول : (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) [المائدة ٤٢].
وحدّثني عبد العزيز الأزجي عن الأدميّ عن أبي سهل بن زياد.
قدم بغداد وحدّث بها عن محمود بن إسحاق عن محمّد بن إسماعيل البخاريّ
__________________
(١) ٢٧١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٦ ، ٧.
(٢) ٢٧٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٧.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٦) ٢٧٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٤٧.