وعلى الرغم من أن تراجم الكتاب مترتبة طبقا لترتيب الحروف إلا أنه قد تكررت بعض التراجم ، ويرجع ذلك إلى أن الخطيب كان يورد ترجمة الرجل في ترتيبها حسب الحروف ، ثم إن كانت له كنية أو لقب يشتهر به ، أو كان هناك اختلاف بين المصنفين المتقدمين في اسم صاحب الترجمة ، أعاده مرة أخرى ، ولكن بصورة مختصرة ويشير إلى أنها قد سبقت.
أما بالنسبة لتكرار الروايات فإن الخطيب كان يتفادى ذلك بالإحالة إلى موضع الرواية التي سبق إيرادها إن هو احتاج إليها في ترجمة أخرى ، بل كان يحيل إلى مؤلفاته كالجامع ، وموضح أوهام الجمع والتفريق ، ومناقب أحمد إن احتاج الأمر للتفصيل.
لقد ذيل الكثيرون على «تاريخ بغداد» للخطيب باعتباره أصلا ، وكذلك اختصروه لتسهيل الاستفادة منه.
فبالنسبة للمختصرات فهناك مختصر لابن مكرم وآخر للحافظ الذهبي. (١) وكذلك اختصره مسعود بن محمد بن أحمد بن حامد البخاري ، (٢) وليحيى بن عبيد الله الحكيم البغدادي مصنف سماه «المختار من مختصر تاريخ بغداد لأبى بكر الخطيب البغدادي» (٣)
أما الذيول فسوف نرجئ الكلام عنها عند تناولنا للذيول بالتحقيق ، إن شاء الله.
***
__________________
(١) الإعلان بالتوبيخ ، للسخاوى ، ص ٦٢٢ ـ ٦٢٣.
(٢) المجلد الأول منه في برلين ٩٨٥٠ يقع في ١٦٥ ورقة نسخت منه ٥٨٤٦
(٣) منه نسخة في رئيس الكتاب تحت رقم ٦٩٢ بتركيا تحتوى على الجزء الثاني في ١٥٩ ورقة نسخت سنة ٦٠٩ ه.