قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطيّ.
أخبرنا محمّد بن على بن يعقوب قال نبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله البلخيّ ببغداد قال أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي قال نبأنا محمّد ابن إسماعيل وعليّ بن عبد العزيز. قالا : نا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال نبأنا عبد السّلام بن حرب.
وأخبرنا أبو الحسن على بن القاسم بن الحسن الشّاهد بالبصرة قال نبأنا عبد السّلام بن حرب عن عبد الله بن بشر عن الزّهريّ عن سعيد بن المسيّب عن عثمان ابن عفان. قال : لما قبض النبي صلىاللهعليهوسلم وسوس ناس من أصحابه وكنت فيمن وسوس ، فمر على عمر فسلّم على فلم أرد عليه ، فأتى أبا بكر فشكاني إليه. فقال : سلّم عليك أخوك فلم تسلم عليه؟ فقلت : ما علمت بتسليمه وإني عن ذلك لفي شغل. فقال أبو بكر : ولم؟ فقلت : قبض النبي صلىاللهعليهوسلم ولم أسأله عن نجاة هذا الأمر. فقال : قد سألته عن ذلك. فقمت إليه فاعتنقته. فقلت : بأبي أنت وأمي أنت أحق بذلك. فقال : «من قبل الكلمة التي عرضتها على عمي فهي له نجاة (٢)» لفظ حديث البلخيّ والآخر بنحوه.
قال الشيخ أبو بكر هكذا روى هذا الحديث عبد الله بن بشر الرقي عن الزّهريّ. وقيل عن مالك بن أنس وعن أبي ذئب جميعا عن الزّهريّ مثله. ورواه ابن أخي الزّهريّ ـ واسمه محمّد بن عبد الله بن مسلم ـ وعمر بن سعيد بن سرحة التّنوخيّ ، وعيسى بن المطلب المديني ، ثلاثتهم عن الزّهريّ مثله. ورواه ابن أخي الزّهريّ ـ واسمه محمّد بن عبد الله بن مسلم ـ وعمر بن سعيد بن سرحة التّنوخيّ ، وعيسى بن المطّلب المديني ، ثلاثتهم عن الزّهريّ عن ابن المسيّب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن عثمان. وكلا القولين وهم ، والصواب عن الزّهريّ. قال : حدّثني رجال من الأنصار لم يسمعهم أن عثمان دخل على أبي بكر. رواه كذلك عن الزّهريّ الحفّاظ من أصحابه. منهم يونس بن يزيد ، وعقيل بن خالد ، وغيرهما.
__________________
(١) ١١١ ـ البلخي : هذه النسبة إلى بلدة من بلاد خراسان يقال لها : بلخ ، فتحها الأحنف بن قيس التميمي من جهة عبد الله بن عامر بن كريز زمن عثمان بن عفان رضياللهعنه (الأنساب ٢ / ٢٨٣).
(٢) انظر الحديث في : الكامل لابن عدي ٤ / ١٥٥٨. وكنز العمال ١٤١٠. ومسند أبي بكر ١٤٧. ومشكاة المصابيح ٤١.