٨٧ ـ رياض الأنس إلى حضائر القدس. (١)
لما عاد الخطيب من رحلته إلى الحجاز استقر في حجرة بباب المراتب في درب السلسلة بجوار المدرسة النظامية ، وأخذ يلقى دروسه في حلقته بجامع المنصور ، وفي حجرته أحيانا.
وقد مرض الخطيب في رمضان سنة ٤٦٣ ه ، فأوصى بتفريق ثروته ، ووقف كتبه على المسلمين وسلمها إلى أبي الفضل بن خيرون ليعيرها لمن يطلبها.
وفي يوم الاثنين سابع ذى الحجة سنة ٤٦٣ ه ، توفى الخطيب البغدادي ، وشيعت جنازته وحضرها العلماء والكبراء ، ودفن في مقبرة باب حرب في جوار بشر الحافى. (٢)
***
__________________
(١) الظاهرية ، تفسير ١٢٢ (١٤٤).
(٢) الوافي بالوفيات ٧ / ١٩٢. ومعجم الأدباء ١ / ٢٥٩. والمنتظم ، لابن الجوزي