رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لصلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة (١)».
وهو من أهل البصرة سكن بغداد وعليه درس القاضي أبو بكر محمّد بن الطّيّب الكلام ؛ وله كتب حسان في الأصول.
وذكر لنا غير واحد من شيوخنا عنه : أنه كان ثخين الستر ؛ حسن التديّن ؛ جميل الطريقة. وكان أبو بكر البرقانيّ يثني عليه ثناء حسنا ، وقد أدركه في بغداد فيما أحسب ، والله أعلم.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه الزّهريّ قال نبأنا الحسن بن الحسين الشّافعيّ الهمذاني قال أنشدني أبو عبد الله بن مجاهد المتكلم لبعضهم :
أيها المغتدي ليطلب علما |
|
كل علم عبد لعلم الكلام |
تطلب الفقه كي تصحح حكما |
|
ثم أغفلت منزل الأحكام |
حدّث بالبصرة عن الحسن بن الطّيّب الشّجاعي. حدّثنا عنه على بن حمزة البصريّ المؤذن.
أخبرنا أبو الحسين على بن حمزة بن أحمد المؤذن بجامع البصرة قال نبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن جابر البغداديّ بالبصرة قال نبأنا الحسن ـ يعني ابن الطّيّب الشّجاعي البلخيّ ـ قال نبأنا سعيد بن أبي الرّبيع السمان البصريّ قال نبأنا عنبسة بن سعيد قال نبأنا فرقد السّبخي عن مرّة الطّيّب عن أبي بكر الصديق. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ملعون من ضر أخاه المسلم [أو مكر به] (٣)».
سمع محمّد بن يحيى المروزيّ ، وجعفر بن محمّد الفريابي ؛ وعليّ بن طيفور
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ٣ / ٧٧.
(٢) ٢٦٢ ـ «البغدادي» أضفناها من سند الرواية التالية.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. انظر الحديث في : كشف الخفا ٢ / ٣٠٠.
(٤) ٢٦٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٧٩.