لشهواتهم وأهوائهم ، وإذ ينقل القرآن هذا المشهد من القيامة ، فلكي يستثير وجدان الإنسان نحو عدم اتباع الآلهة المزيفة من الطغاة والقوى الاجتماعية المختلفة. إذ كيف يتّبع شخصا أو جهة تتبرأ منه حين العسرة؟!
[٦٤] ثم يتوجه الخطاب الى التابعين والمشركين بالله.
(وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ)
ليخلّصوكم من العذاب.
(فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ)
وتحتمل الآية معنيين :
١ ـ ان المشركين حينما يرون العذاب يتمنّون في أنفسهم لو كانوا مهتدين من قبل في الدنيا.
٢ ـ ان المشركين كانوا يرون هذه النتيجة منذ كانوا في الدنيا لو أنهم كانوا يتبعون الهدى ، لم يقعوا فيها الآن ، لان الذي يتّبع هدى الرسالة يكتشف نتائج الشرك وهو العذاب.
[٦٥] تجري محاكمة المشركين الذين أطاعوا كبراءهم ومترفيهم من دون ان يأذن الله لهم في ذلك ، ويسألون عن موقفهم من الرسل وخلفائهم الشرعيين الذين هم القيادة الحق لهم.
(وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ)
فهل أطعتموهم؟