وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ
هدى من الآيات :
يواصل السياق بيان قصة إبراهيم (ع) وقومه وكيف هاجر مجتمعة الفاسد ، فآمن له لوط. ويبين ان التجمع الصنمي لا ينفع شيئا عند الله ، إذ يكفرون ببعضهم يوم القيامة ، ويتلاعنون ، ومصيرهم جميعا جهنم ولا يتناصرون ، ولقد هاجر هو ولوط الذي آمن معه ، ورزقه الله اسحق ويعقوب ، وجعل النبوة والرسالة في ذريتهما ، وآتاه أجره في الدنيا ، وادخله في الآخرة في زمرة الصالحين ، ثم يبين قصة لوط وكيف واجه فساد قومه الفاحش من إتيان الرجال ، وقطع السبيل ، والإجهار بالمنكرات. اما قومه فقد طالبوه بالعذاب ، فدعا ربه فنصره إلا أن الملائكة أصروا على إبراهيم قبل ان يصبوا العذاب على قوم لوط (ع) فجادلهم بان في القرية لوطا ، فأخبروه بأن الله سوف ينجيه واهله إلّا امرأته ، وهكذا أنجاهم الله ودمر الباقين.
ولان سورة العنكبوت تشدد على ضرورة جعل محور العلاقة بين الإنسان ونظيره الإنسان علاقة الايمان بالله ، ورفض المحاور الوثنية الأخرى ، لأنها زائلة وضاره ،