وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ
هدى من الآيات :
لقد ملك سليمان جنودا لم يملكها أحد قبله ، ولن يملكها أحد بعده ، وحشر له جنود منظّمون من الجن والانس والطير ، وكانوا يسيرون في الأرض ، ويسعون فيها عمرانا وبناء. وفي بعض أسفارهم مرّوا بواد النمل فاذا بملكتهم تناديهم : ان يا أيّها النمل ادخلوا مساكنكم ، فانّ سليمان وجنوده قادمون ، وأخشى ان يحطموكم باقدامهم وحوافر خيولهم ، فتبسم سليمان منها حين سمعها.
قد تكون للإنسان معارف وأفكار لا تستثار الا بحوادث تطرأ على حياته ، فينتبه لها ، وقد يكون غافلا عن نفسه فاذا بظاهرة أو حادثة طارئة تثيره لتفتح له أبواب المعرفة والعلم ، فقد بدأ العالم المعروف (نيوتن) أبحاثه عن الجاذبية لأنه شاهد تفاحة تسقط من الشجرة الى الأرض ، فتساءل : لماذا لا تصعد الى السماء؟! وانتهى الى نظرية الجاذبية.