وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
هدى من الآيات :
بعد ان استشارت بلقيس قومها في أمر الرسالة التي جاء بها الهدهد ، قالوا : إنّنا أولوا بأس وقوة ، ومستعدّون للحرب ، لكنّها قالت : إنّنا سنشتري رضى سليمان بالهدايا الثمينة ، فان كان من الذين تستهويهم الدنيا قبل ، وان لم يكن كذلك وكان نبيّا فالأمر يختلف ، ولا مجال لدينا يومئذ لمعارضته.
والذي نستفيده من هذه العملية ـ حين بعثت بلقيس بالهدايا ـ ان من عقل هذه الملكة ـ واعقل الناس من جمع عقول الناس الى عقله ـ انها لم تحزم في القرار بالحرب أو السلم ، انما تركت لنفسها فرصة ـ حتى يعود الرسول ـ تفكّر فيها ، حتى لو اتخذت قرارا يكون قرارها سليما ، وهكذا فان القرار الناجح هو الذي يتخذه صاحبه بعد توافر كل مكوناته : (المعلومات والخبرات والتفكير السليم).
وهكذا تحرك رسول بلقيس حتى وصل الى سليمان ، فلمّا سلّمه الهدايا