وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ
هدى من الآيات :
بعث الله لعاد من أنفسهم رسولهم هودا ، فكان يدعوهم الى رسالات الله ، ونبذ قيم الأرض ـ وثقافة الشعراء ـ وبالرغم من أن هودا كان من نفس الوسط الاجتماعي لقوم عاد إلّا أنه كان حنيفا عن ثقافة قومه ، ولم يتأثر بها لأنه اتصل مباشرة بالوحي ، فتحول من بشر عادي إلى بشر رسول.
ولقد أعطى الله لقوم عاد نعما وقوة ، فكانوا ينحتون من الجبال بيوتا ، ويتّخذون مصانع لعلهم يخلدون ، فطغوا وبغوا ، فكانوا إذا بطشوا بطشوا جبارين. وفي مقابل عاد كانت الجزيرة العربية مليئة بقبائل لا تستطيع ان تؤمن معيشتها.
وفي نهاية القصة يتعرض القرآن الى نفس العاقبة التي يختتم بها القصص في هذه السورة ، ومن ثم تستنتج نفس العبرة وهي ان الله عزيز رحيم.