أَئِمَّةً)
ان يشافى بسبب الطبيب مريض أمر معروف ، أما أن يدعي بأنه سوف يجعل هذا المريض الذي يرتجف من مرضه أقوى رجل في العالم ، فذلك أمر مستبعد ، والقرآن يقول إن إرادة الله لا ترفع عن المستضعفين استضعافهم وحسب ، بل تجعلهم أئمة وقادة للبشر ، وهذا هو الهدف الأسمى لحركة التاريخ.
انهم سوف يغنمون كلّ ما لدى المستكبرين من نعم ، ورياش ، وأمتعة.
(وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ)
[٦] وحينما يصل المستضعفون الى السلطة فإنّهم يتمكنون في الأرض ، ويثبتون سلطتهم ، وذلك حينما يقتلعون جذور الفساد ، وينبذون المستكبرين في العراء كما فعل الله بفرعون وملئه.
ومن حقائق التاريخ : أن الأقباط الذين تحكمّوا في بني إسرائيل ، ظلّوا محكومين إلى يومنا هذا ، ولم ترجع السلطة مرة أخرى إليهم أبدا.
(وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما)
وسائر المستكبرين على مر العصور.
(مِنْهُمْ)
اي من المستضعفين.
(ما كانُوا يَحْذَرُونَ)