عن سماعة قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام : إنّي رأيت الله تعالى قد ذكر الربا في غير آية وكرّره.
فقال : أوتدري لم ذاك؟
قلت : لا. قال : لئلّا يمتنع النّاس من اصطناع المعروف.
عليّ بن إبراهيم (١) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّما حرّم الله ـ عزّ وجلّ الرّبا لئلّا (٢) يمتنع النّاس من اصطناع المعروف.
روى عليّ بن إبراهيم (٣) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : درهم ربا (٤) ، أعظم عند الله ، من سبعين زنية بذات محرم ، في بيت الله الحرام.
وقال : الربا سبعون (٥) جزءا ، أيسره أن ينكح الرّجل أمّه في بيت الله الحرام.
(فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ) ، أي : وعظ وتوبة.
في تفسير العيّاشيّ (٦) : عن محمّد بن مسلم : أنّ رجلا سأل أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ وقد عمل بالربا حتّى كثر ماله ، بعد أن سأل غيره من الفقهاء ، فقالوا : ليس يقبل (٧) منك شيء ، إلّا أن تردّه إلى أصحابه.
فلمّا قصّ على أبي جعفر (٨) ـ عليه السّلام ـ قال له أبو جعفر ـ عليه السّلام : مخرجك في كتاب الله ، قوله : (فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ. وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ).
والموعظة التّوبة.
وفي أصول الكافي (٩) : عليّ بن إبراهيم [عن أبيه] (١٠) ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ :
__________________
(١) نفس المصدر والموضع ، ح ٨.
(٢) المصدر : لكيلا.
(٣) تفسير القمي ١ / ٩٣ ـ ٩٤.
(٤) المصدر : من ربا.
(٥) المصدر : قال : إن للربا سبعين.
(٦) تفسير العياشي ١ / ١٥٢ ، ح ٥٠٦.
(٧) المصدر : يقبل.
(٨) هكذا في المصدر. وفي النسخ : فلمّا قصّ أبا جعفر ـ عليه السّلام.
(٩) الكافي ٢ / ٤٣١ ، ح ٢.
(١٠) يوجد في المصدر.