(وَمَنْ
يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) قال : هي طاعة الله ومعرفة الإسلام .
وفي مجمع
البيان : ويروى عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال :
إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ أتاني القرآن ، وأتاني من الحكمة مثل القرآن. وما من
بيت ليس فيه شيء من الحكمة إلّا كان خرابا. ألا فتفقّهوا ، وتعلّموا ، ولا تموتوا جهّالا.
وفي تفسير عليّ
بن إبراهيم : قوله : (يُؤْتِي
الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً
كَثِيراً) قال : الخير الكثير : معرفة أمير المؤمنين والأئمّة ـ عليهم
السّلام. وفيه ، خطبة له ـ صلّى الله عليه وآله ـ وفيها : رأس الحكمة
، مخافة الله.
وفي تفسير
العيّاشيّ : عن سليمان بن خالد قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه
السّلام ـ عن قول الله تعالى : (وَمَنْ
يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً) فقال : إنّ الحكمة المعرفة والتّفقّة في الدّين. فمن
فقّه منكم ، فهو حكيم. وما [من] أحد يموت من المؤمنين أحبّ إلى إبليس ، من فقيه.
وفي كتاب
الخصال ، عن الزّهريّ عن عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ قال
: كان آخر ما أوصى به الخضر ، موسى بن عمران ـ عليهما السّلام ـ أن قال [له] : لا تعيرنّ أحدا ـ إلى قوله ـ ورأس الحكمة مخافة الله ـ تبارك
وتعالى.
عن محمّد بن
أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال أبو الحسن ـ عليه السّلام : من علامات الفقه :
الحلم ، والعلم ، والصّمت. إنّ الصّمت باب من أبواب الحكمة. وإنّ الصّمت يكسب
المحبّة. وإنّه دليل على كلّ خير.
عن أبي جعفر ـ عليه
السّلام ـ قال بينما رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ذات
__________________