الآيات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١) ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (٢) سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ (٣) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (٥))
سبب النّزول
عن ابن عباس قال : عند ما نزلت (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) أمر النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن ينذر عشيرته ويدعوهم إلى الإسلام (أي أن يعلن دعوته).
صعد النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على جبل الصفا ونادى : «يا صباحاه»! (وهو نداء يطلقه العرب حين يهاجمون بغتة كي يتأهبوا للمواجهة ، وإنّما اختاروا هذه الكلمة لأنّ الهجوم المباغت كان يحدث في أوّل الصبح غالبا).
عند ما سمع أهل مكّة هذا النداء قالوا : من المنادي؟ قيل : محمّد. فاقبلوا نحوه ، وبدأ ينادي قبائل العرب بأسمائها ، ثمّ قال لهم : أرأيتم لو أخبرتكم أن العدوّ مصبحكم أو ممسيكم ، أما كنتم تصدقوني.
قالوا : بلى. قال : فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد.
فقال أبو لهب : تبّا لك. لهذا دعوتنا جميعا؟! فأنزل الله هذه السّورة.