والعرب حسب تقاليدها كانت تعير أهمّية بالغة للولد ، وتعتبره امتدادا لمهام الأب. بعد وفاة عبد الله خال الأعداء أنّ الرسالة سوف تنتهي بوفاة الرّسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
السّورة نزلت لتردّ على هؤلاء الأعداء بشكل إعجازي ولتقول لهم : إنّ عدوّ الرسول هو الأبتر ، وأن الرسالة سوف تستمر وتتواصل وهذه البشرى بددت من جهة آمال الأعداء وطيبت خاطر النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد أن اغتم من لمز الأعداء وتآمرهم.
فضيلة السّورة :
ورد في فضيلة هذه السّورة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من قرأها سقاه الله من أنهار الجنّة ، واعطي من الأجر بعدد كلّ قربان قربه العباد في يوم عيد ، ويقربون من أهل الكتاب والمشركين» (١)
اسم هذه السّورة (الكوثر) مأخوذة من أوّل آية فيها.
* * *
__________________
(١) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٥٤٨.