قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحوث في الملل والنّحل [ ج ٨ ]

26/453
*

إسماعيل وقال برجعته بعد غيبته.

ومنهم من ساق الإمامة في المستورين منهم ، ثمّ في الظاهرين القائمين من بعدهم ، وهم « الباطنية ».

وسنذكر مذاهبهم على الانفراد. وإنّما مذهب هذه الفرقة الوقف على إسماعيل بن جعفر ، ومحمد بن إسماعيل. والإسماعيلية المشهورة في الفرق منهم هم « الباطنية التعليمية » الذين لهم مقالة مفردة. (١)

٦. وقال المفيد : ولما مات إسماعيل رحمه‌الله انصرف القول عن إمامته من كان يظن ذلك ، فيعتقده من أصحاب أبيه ، وأقام على حياته شرذمة لم تكن من خاصة أبيه ، ولا من الرواة عنه ، وكانوا من الأباعد والأطراف.

فلما مات الصادق عليه‌السلام انتقل فريق منهم إلى القولِ بإمامة موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، وافترق الباقون فريقين ، فريق منهم رجعوا عن حياة إسماعيل ، وقالوا : بإمامة ابنه محمد بن إسماعيل ، لظنهم أنّ الإمامة كانت في أبيه ، وأنّ الابن أحقّ بمقام الإمامة من الأخ.

وفريق ثبتوا على حياة إسماعيل ، وهم اليوم شُذّاذ لا يعرف منهم أحد يومى إليه ، وهذان الفريقان يسميان بالإسماعيلية ، والمعروف منهم الآن مَنْ يزعم أنّ الإمامة بعد إسماعيل في ولده وولد ولده إلى آخر الزمان. (٢)

٧. وقال صاحب الأعيان : الإسماعيلية هم القائلون بإمامة إسماعيل هذا ، ويدل كلام المفيد ( الماضي ) على أنّ هذا القول كان موجوداً من عصر الصادق عليه‌السلام ، وأنّ شِرذمة اعتقدوا حياته ، أو بعد موت أبيه بقى بعضهم على القول بحياة إسماعيل ، وبعضهم قال : بإمامة ابنه محمد بن إسماعيل ، ولقب الإسماعيلية يعم الفريقين ، وأنّ الموجود منهم في عصر المفيد من يزعم أنّ الإمامة بعد إسماعيل في

______________________

١. الشهرستاني : الملل والنحل : ١ / ١٦٧ ـ ١٦٨.

٢. المفيد : الإرشاد : ٢٨٥.

left