قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحوث في الملل والنّحل [ ج ٨ ]

207/453
*

الثالث : جميع الفضائل الموجودة في أشخاص العالم فيه حتى لا يوجد فوق كماله كمال في وقته. (١)

أقول : إنّ القسم الثاني الذي يريد به القرآن الكريم داخل تحت القسم الأوّل ، فلا وجه لعدّه قسماً ثانياً.

والقسم الثالث : كمالات النبي ، ولا تعدّ معجزة.

٨. في أنّ الرسول الخاتم أفضل الرّسل

يُفضَّلُ رسول الله على سائر الرسل والأنبياء من وجوه ، أفضلها الوجوه التالية :

أ : هو أنّه سبحانه جعل شريعته مؤيّدة لا تُنسخ أبداً ، وجعل الإمامة في ذريّته إلى قيام السّاعة ، ولم يُقدَّر ذلك لغيره.

ب : انّ الله عزّ وجلّ أعطاه الشفاعة في الخلق. ولم يعطها إلى نبي قبله.

ج : انّ الأنبياء قبله بطلت معجزاتهم من بعدهم ، ومعجزة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهي « القرآن » ثابتة مؤيّدة لا تفنى أبداً إلى حين زوال أحكام الدنيا. (٢)

٩. في أنّ الشريعة موافقة للحكمة

إنّ الحكمة والفلسفة العقليّة ، هي والحكمة الشرعيّة سواء ، لأنّ الله سبحانه خلق في عباده حكماء ، وعقلاء ، ومحال أن يشرع لهم شرعاً غير محكم وغير معقول ، ولا يبعث برسالته وشرعه إلّا حكيماً عاقلاً مدركاً مبيّناً لِما تحتاجه العقول ، ويكلّف لها بما يسعدها ويقوّي نورها ويعظّم خطرها. (٣)

______________________

١. تاج العقائد : ٩٧.

٢. تاج العقائد : ٥٩ ـ ٦٠.

٣. المصدر نفسه : ١٠١.

left