اللفظ بتلك (١) الخصوصية ولو بقرينة (٢) الحكمة ، وكان (٣) يلزمه لذلك وافقه (٤) في الإيجاب والسلب أو خالفه ، فمفهوم «ان جاءك زيد فأكرمه»
______________________________________________________
(١) متعلق بقوله : «أريد» والمراد باللفظ هو المنطوق ، «وخصوصية» فاعل «تستتبعه» ومعنى تستتبعه : تجعله تابعاً لها ، يعني : تستتبع الحكم الإنشائي أو الإخباري خصوصية المعنى المنطوقي الّذي أريد من اللفظ بسبب تلك الخصوصية ، فيدل هذا الكلام على اعتبار كون الخصوصية مرادة من المنطوق ، ومدلولا عليها باللفظ.
(٢) متعلق بقوله : «أريد» يعني : ولو كان الدال على تلك الخصوصية قرينة الحكمة لا الوضع.
(٣) معطوف على «تستتبعه» يعني : وكان ذلك الحكم الإنشائي أو الإخباري من لوازم ذلك المعنى المنطوقي لأجل تلك الخصوصية. فالأولى تبديل «لذلك» بـ «لأجلها» أو «لها».
(٤) يعني : وافق المفهوم ذلك المعنى المنطوقي في الإيجاب والسلب ، أو خالفه. وهذا إشارة إلى انقسام المفهوم إلى الموافق والمخالف ، والمراد بالأول ما يوافق المنطوق في الإيجاب والسلب ، ويسمى بالمفهوم الموافق ، ولحن الخطاب ، وفحوى الخطاب كحرمة الضرب والشتم المستفادة من حرمة التأفيف.
والمراد بالثاني ما يخالف المنطوق في الإيجاب والسلب ، كحرمة إكرام زيد المستفادة من قوله «ان جاءك زيد فأكرمه» ، ويسمى هذا بالمفهوم المخالف ودليل الخطاب.