كعمادا) أي كألفه الأخيرة ، أميلت لتناسب الألف الّتي قبلها (١) (و) كألف (تلا) في قوله تعالى :
(وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها)(٢) أميلت وإن كان أصلها واوا (٣) لتناسب رؤوس الآي (٤).
ولا تمل ما لم ينل تمكّنا |
|
دون سماع غيرها وغيرنا |
(ولا تمل ما (٥) لم ينل تمكّنا) بأن كان مبنيّا (دون سماع) يحفظ نحو «الحجّاج وراء» (٦) ونحوها (٧) من فواتح السّور (غيرها وغيرنا) (٨) فأملهما وإن كانا غير متمكّنين قياسا.
والفتح قبل كسر راء في طرف |
|
أمل كللأيسر مل تكف الكلف |
كذا الّذي تليه ها التّأنيث فى |
|
وقف إذا ما كان غير ألف |
(والفتح قبل كسر راء في طرف أمل (٩) كـ «للأيسر مل تكف الكلف) أي كسينه (١٠) (كذا) أمل فتح الحرف (الّذي تليه ها التّأنيث في وقف) كرحمة ونعمة. وقوله (إذا ما كان) (١١) في (غير ألف) زيادة توضيح ، إذ معلوم أنّ الألف لا تفتح (١٢).
__________________
(١) وهي الألف التي بعد ميم (عماد) لأنها تستحق الإمالة لكونها واقعة بعد تالي الكسرة لأنها بعد الميم والميم بعد كسرة العين ومر بقوله (أو يلي ـ تالي كسر).
(٢) الشمس ، الآية : ٢.
(٣) لأنه من (التلو) وليس أصلها ياء لتستحق الإمالة.
(٤) لأن قبلها (ضحاها) وبعدها (جليها ويغشاها وبناها).
(٥) (ما) مفعول لـ «لا تمل» أي : لا تمل كلمة غير متمكنة إلا أن يكون مسموعا ومحفوظا من العرب.
(٦) فأمالوا (وراء) مع كونه مبنيا لأنه سمع هذا المثل من العرب بالإمالة.
(٧) أي : نحو (وراء) من فواتح السور مثل (قاف وصاد) فهي مبنية ولكن سمع إمالتها.
(٨) يعني يستثني من إمالة المبني لفظا (هاونا) فأنهما مبنيان لأنهما ضمير ومع ذلك إمالتهما قياسي.
(٩) يعني إذا كان حرف مفتوح قبل راء مكسورة في آخر الكلمة فالفتحة أملها إلى الكسرة تبعا لكسرة الراء.
(١٠) أي : سين (أيسر) في حالة الجر كما في المثال.
(١١) أي : الحرف الذى قبل تاء التأنيث غير ألف مثل فتاة.
(١٢) فلم تكن حاجة إلى القيد.