واوا (نحو ذروة وزبية) ، وأجازوا فيهما الفتح والسّكون ، فقالوا «ذروات وذروات (١)» و «زبيات وزبيات (٢)» (وشذّ كسر) عين (جروة) إتباعا للفاء فقيل «جروات (٣)».
ونادر أو ذو اضطرار غير ما |
|
قدّمته أو لاناس انتمى |
(ونادر) أي قليل (أو ذو اضطرار غير ما قدّمته) (٤) كقولهم في «عير» «عيرات (٥)» وفي «كهل» «كهلات» (٦) ، وقول الشّاعر في زفرة.
[علّ صروف الدّهر أو دولاتها |
|
تدلننا اللّمّة من لمّاتها] |
فتستريح النّفس من زفراتها (٧) |
(أو لأناس) (٨) من العرب قليلين (انتمى) أي انتسب ، كقول هذيل (٩) في «بيضة وجوزة» «بيضات وجوزات». (١٠)
__________________
(١) بفتح الراء في الأولي وسكونها في الثانية ، لأنّ فائها وهو الذال مكسورة وأن لامها الواو.
(٢) بفتح الباء في الأولي وسكونها في الثانية لكسر فائها وكون لامها ياء.
(٣) مع ان قياسها عدم الاتباع لكسر فائها وكون لامها واوا كذروة.
(٤) من القواعد في جمع المؤنّث.
(٥) بفتح الياء والقياس سكونها لاعتلال العين.
(٦) بفتح الهاء إتباعا للفاء والقياس سكون الهاء لأنها وصف وشرط الإتباع أن يكون الاسم جامدا والكهلة المرأة التي عمرها بين الأربعين إلى الستّين.
(٧) علّ لغة في لعلّ يعني نرجو أن تغلبنا حوادث الدهر أو تغيّراتها على شدائدها فتستريح نفسنا من الشدائد. الشاهد : في سكون الفاء من زفرات مع أن القياس فتحها إتباعا للزاء فاء الكلمة لكونها اسما ثلاثيّا.
(٨) عطف على (ذو اضطرار).
(٩) طائفة من العرب.
(١٠) بفتح الياء والواو مع أن القياس فيهما السكون لاعتلال عينهما.