ما قدّمت (فهو ملتزم) (١) نحو : «والله إن أتيتني لأكرمنّك» (٢) و «إن تأتني والله أكرمك» (٣).
وإن تواليا وقبل ذو خبر |
|
فالشّرط رجّح مطلقا بلا حذر |
وإن تواليا) (٤) أي الشّرط والقسم (وقبل) أي قبلهما (ذو خبر) أي مبتدأ (فالشّرط رجّح) بأن تأتي بجوابه (مطلقا بلا حذر) أي سواء تقدّم أو تأخّر ، نحو : «زيد إن تقم والله يقم» و «زيد والله إن تقم يقم» (٥).
وربّما رجّح بعد قسم |
|
شرط بلاذي خبر مقدّم |
(وربّما رجّح بعد قسم شرط) فأتي بجوابه (بلا ذي خبر مقدّم) (٦) نحو :
لئن كان ما حدّثته اليوم صادقا |
|
أصم في نهار القيظ للشّمس باديا (٧) |
__________________
(١) يعني إن حذف جواب المتأخّر لازم وواجب لا جائز.
(٢) (لأكرمنّك) جواب للقسم بدليل وجود اللام والمحذوف جواب الشرط لأنّه المتأخر.
(٣) هنا المحذوف جواب القسم لتأخّره ، و (أكرمك) جواب للشرط بدليل عدم دخول لام القسم عليه.
(٤) أي : إن اجتمع الشرط والقسم وكان قبلهما مبتدأ فائت بالجواب للشرط لا للقسم سواء تقدّم أو تأخّر.
(٥) ففي كلا المثالين أتا بالجواب للشرط لا للقسم لوجود المبتدا قبلهما والشرط في الأول متقدّم وفي الثاني متأخر ، والدليل على أنّ (يقم) في المثالين جواب للشرط جزمه وعدم دخول لام القسم عليه.
(٦) يعني قد يؤتي بجواب الشرط مع تأخّره عن القسم ، ويحذف جواب القسم مع تقدّمه من دون ذكر مبتدء قبلهما على خلاف ما تقرّر آنفا.
(٧) أصم جواب للشرط (إن كان) وجواب القسم مع تقدّمه محذوف وليس قبلهما مبتدء ، والقسم هنا اللام لكونها توطئة للقسم ، ودليلا على قسم مقدّر ، ومعني البيت إن كان ما نقل لي اليوم صادقا صمت في نهار الصيف تحت الشمس طول النهار.