وما أحمقه من حمق فهو أحمق. فاسمع ذلك (ولا تقس علي الّذي منه أثر) أي روي عن العرب كلّ (١) ما شاكله.
وفعل هذا الباب لن يقدّما |
|
معموله ووصله به الزما |
وفصله بظرف أو بحرف جرّ |
|
مستعمل والخلف في ذاك استقر |
(وفعل هذا الباب لن يقدّما معموله) عليه (ووصله به الزما) بلا خلاف فيهما (٢) (وفصله بظرف أو بحرف جرّ مستعمل) نظما ونثرا كقوله :
وقال نبي المسلمين تقدّموا |
|
وأحبب إلينا أن يكون المقدّما (٣) |
وقول عمرو بن معديكرب : «ما أحسن في الهيجاء لقاءها» (٤).
(والخلف في ذاك) الفصل (٥) هل يجوز أو لا (استقرّ) فذهب الجرمي وجماعة إلى الجواز ، والأخفش والمبرّد إلي المنع (٦).
__________________
(١) (كل) مفعول للاتقس أي ليس لك أن تبني فعل التعجّب ممّا عدم الشرائط قياسا على ما روي مثله عن العرب كأن تبني من الاسم لقولهم ما أذرعها.
(٢) أي : في عدم جواز التقديم وعدم جواز الفصل.
(٣) فأحبب فعل التعجّب ومعموله (أن يكون) أصله بأن يكون فصل بينهما (بالينا) وهو جار ومجرور والتقدير أحسن بكونه.
(٤) ما أحسن فعل التعجّب و (لقائها) معموله والفاصل (في الهيجاء).
(٥) أي : الفصل بالظرف والجار والمجرور.
(٦) فما أتي من العرب سماع لا يقاس عليه.