منه (١) إنتهى. (٢) وكان ينبغي (٣) أن يؤخّر واجب الرّفع عنها (٤) لما ذكر. (٥)
وفصل مشغول بحرف جرّ |
|
أو بإضافة كوصل يجرى |
(وفصل) ضمير (مشغول) به عن الفعل (بحرف جرّ أو بإضافة) أي بمضاف (كوصل) (٦) فيما مضى (٧) (يجري) فيجب النّصب (٨) في نحو «إن زيدا مررت به أو رأيت أخاه أكرمك» والرّفع (٩) في نحو «خرجت فإذا زيد مرّ به عمرو أو رأى (١٠) أخوه» ، ويختار النّصب في نحو (١١) «زيدا أمرر به أو أنظر أخاه» والرّفع في نحو (١٢) «زيد مررت به أو رأيت أخاه» ، ويجوز الأمران على السّواء في نحو (١٣) «هند أكرمتها وزيد مررت به أو رأيت أخاه في دارها» (١٤) نعم (١٥) يقدّر الفعل من معنى
__________________
(١) يعنى أن الباب خاص لبيان القسم المنصوب من الاسم المشتغل عنه فينبغى تقديم النصب.
(٢) أي : انتهى كلامنا في بيان أحسنيه صنع المصنف من صنع ابن الحاجب.
(٣) أي : نعم يرد على المصنف في صنعه هذا أنه أدخل واجب الرفع بين صور النصب ولو أخّره عنها كان أحسن.
(٤) عن أقسام النصب.
(٥) من أن الباب لبيان المنصوب منه.
(٦) أي : لا فرق بين أن يكون الضمير المشتغل به متصلا بالفعل المشتغل نحو زيدا ضربته أو منفصلا عنه ، كما في مررت به ورأيت أخاه للفصل في الأول بحرف الجر والثاني بالمضاف.
(٧) من الصور الخمسة أي واجب النصب ومختاره ومتساوي الأمرين ومرجوح النصب وواجب الرفع.
(٨) لوقوع الاسم المشتغل عنه بعد ما يختص بالفعل وهو إن الشرطية.
(٩) أي : يجب الرفع لوقوع الاسم بعد ما يختص بالمبتدا وهو إذا الفجائية.
(١٠) يعنى أو تقول فإذا زيد رأى أخوه مثال للفصل بالمضاف.
(١١) لوقوع الاسم قبل فعل ذي طلب.
(١٢) لعدم وجود ما يوجب الصور الأربعة.
(١٣) لوقوع الاسم معطوفا بعد فعل هو خبر عن اسم حسب قوله وإن تلا المعطوف.
(١٤) مثال لما كان الفاصل مضافا.
(١٥) يعني أن هنا فرقا بين ما إذا كان الضمير متصلا بالفعل نحو زيدا ضربته وما إذا فصل بينها بحرف جر نحو