٣ ـ عن ابن عبّاس وأبي ذرّ قالا : «سمعنا النبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعليّ : أنت الصدّيق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يَفْرُقُ بين الحقِّ والباطل».
أخرجه محبُّ الدين في الرياض (١) (٢ / ١٥٥) وقال : وفي رواية : «وأنت يعسوب الدين» عن الحاكمي (٢). والقرشي في شمس الأخبار (٣) (ص ٣٥) وفيه : «وأنت يعسوب المؤمنين». ورواه مع الزيادة شيخ الإسلام الحمّوئي في الفرائد (٤) في الباب الرابع والعشرين. وابن أبي الحديد عن أبي رافع في شرح النهج (٥) (٣ / ٢٥٧) ولفظه : قال أبو رافع : أتيت أبا ذر بالربذة أُودِّعهُ ، فلمّا أردتُ الانصراف قال لي ولأُناس معي : ستكون فتنةٌ فاتّقوا الله وعليكم بالشيخ عليِّ بن أبي طالب فاتّبعوه ؛ فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول له : «أنت أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصدِّيق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يَفْرُق بين الحقِّ والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الكافرين ، وأنت أخي ووزيري ، وخير من أترك بعدي ، وتنجزُ موعدي».
وذكره القاضي الإيجي في المواقف (٦) (٣ / ٢٧٦) ، والصفوري في نزهة المجالس (٢ / ٢٠٥).
٤ ـ عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «قال لي ربّي ليلةَ أُسري بي : من خَلَّفْتَ على أمّتك يا محمد؟ قال : قلت : يا ربّ أنت أعلم.
__________________
(١) الرياض النضرة : ٣ / ٩٦.
(٢) الحاكمي أحمد بن إسماعيل الطالقاني في الأربعين المنتقى : ح ٢٨ باب ٢١ ، وفيه قبله : أنت أوّل مَن آمن بي وصدّقني وأنت أوّل من يصافحني يوم القيامة وأنت الصدّيق ... وأنت يعسوب المؤمنين. (الطباطبائي)
(٣) مسند شمس الأخبار : ١ / ٩٤.
(٤) فرائد السمطين : ١ / ١٤٠ ح ١٠٢ ، ١٠٣.
(٥) شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢٢٨ خطبة ٢٣٨.
(٦) المواقف : ص ٤٠٩.