دلائل البيهقي (١) وغيره بسند صحيح ، والخازن علاء الدين البغدادي في تفسيره (٢) (ص ٣٩٠) ، والحافظ السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه (٣) (٦ / ٣٩٢) نقلاً عن الطبري وفي (ص ٣٩٧) عن الحفّاظ الستّة : ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبي نعيم ، والبيهقي ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (٤) (٣ / ٢٥٤). وذكره المؤرِّخ جرجي زيدان في تاريخ التمدّن الإسلامي (٥) (١ / ٣١) والأستاذ محمد حسين هيكل في حياة محمد (ص ١٠٤) من الطبعة الأولى.
ورجال السند كلّهم ثقاتٌ إلاّ أبا مريم عبد الغفّار بن القاسم ، فقد ضعّفه القوم وليس ذلك إلاّ لتشيّعه ، فقد أثنى عليه ابن عقدة وأطراه وبالغ في مدحه كما في لسان الميزان (٦) (٤ / ٤٣) ، وأسند إليه وروى عنه الحفّاظ المذكورون وهم أساتذة الحديث ، وأئمّة الأثر ، والمراجع في الجرح والتعديل ، والرفض والاحتجاج ، ولم يقذِف أحدٌ منهم الحديث بضعف أو غمز لمكان أبي مريم في إسناده ، واحتجّوا به في دلائل النبوّة والخصائص النبويّة.
وصحّحه أبو جعفر الإسكافي وشهاب الدين الخفاجي كما سمعت ، وحكى السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه (٧) (٦ / ٣٩٦) تصحيح ابن جرير الطبري له. على أنّ الحديث ورد بسندٍ آخر رجاله كلّهم ثقات كما يأتي ، أخرجه أحمد في مسنده (٨) (١ / ١١١) بسند رجاله كلهم من رجال الصحاح بلا كلام وهم : شريك ،
__________________
(١) دلائل النبوّة : ٢ / ١٧٨ ـ ١٨٠.
(٢) تفسير الخازن : ٣ / ٣٧١.
(٣) كنز العمّال : ١٣ / ١٢٨ ح ٣٦٤٠٨ ، ص ١٣١ ح ٣٦٤١٩.
(٤) شرح نهج البلاغة : ١٣ / ٢١٠ خطبة ٢٣٨.
(٥) مؤلّفات جرجي زيدان الكاملة ـ تاريخ التمدّن الإسلامي ـ : ١١ / ٤٥.
(٦) لسان الميزان : ٤ / ٥١ رقم ٥٢٢٩.
(٧) كنز العمّال : ١٣ / ١٢٨ ح ٣٦٤٠٨.
(٨) مسند أحمد : ١ / ١٧٨ ح ٨٨٥.