وقوله : (أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ) وأميز صحيح القول من عليله» (١).
وقول ابن نباتة الخطيب : «فيا أيها الغفلة المطرقون ، أما أنتم بهذا الحديث مصدقون؟ ما لكم لا تشفقون؟ (فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)(٢).
وقوله أيضا من خطبة أخرى ذكر فيها القيامة : «هنالك يرفع الحجاب ، ويوضع الكتاب ، ويجمع من وجب له الثواب ، وحقّ عليه العقاب ، فيضرب بينهم بسور له باب ، باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب» (٣).
وقول القاضي الفاضل وقد ذكر الإفرنج : «وغضبوا زادهم الله غضبا وأوقدوا نارا للحرب جعلهم الله لها حطبا» (٤).
وكقول الحماسيّ : [الأحوص بن محمد الأنصاري]
إذا رمت عنها سلوة قال شافع |
|
من الحبّ : ميعاد السّلوّ المقابر (٥) |
ستبقى لها في مضمر القلب والحشا |
|
سريرة ودّ(يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ)(٦) |
وقول أبي الفضل بديع الزمان الهمذاني :
لآل فريغون في المكرمات |
|
يد أوّلا ، واعتذار أخيرا (٧) |
إذا ما حللت بمغناهم |
|
رأيت نعيما وملكا كبيرا (٨) |
وقول الأبيوردي : [أبو مظفر محمد بن أحمد]
وقصائد مثل الرياض أضعتها |
|
في باخل ضاعت به الأحساب (٩) |
فإذا تناشدها الرّواة ، وأبصروا |
|
الممدوح قالوا : (ساحِرٌ كَذَّابٌ) (١٠) |
__________________
(١) انظر الآية ٤٥ من سورة يوسف.
(٢) انظر الآية ٢٣ من سورة الذاريات.
(٣) انظر الآية ١٣ من سورة الحديد.
(٤) انظر الآية ٦٤ من سورة المائدة.
(٥) البيتان من الطويل ، وهما للأحوص بن محمد الأنصاري في ديوانه ص ١١٨ ، والبيت الثاني في لسان العرب (ضمر) ، والتنبيه والإيضاح ٢ / ١٥٥ ، وتاج العروس (ضمر) ، والشعر والشعراء ص ٥٢٥ ، والأغاني ٤ / ٢٤٤ ، وبلا نسبة في أمالي القالي ٢ / ١٦٤.
(٦) انظر الآية ٨ من سورة الطارق.
(٧) البيتان من المتقارب ، وهما في الإشارات والتنبيهات ص ٢٨٧.
(٨) انظر الآية ٢٠ من سورة الإنسان.
(٩) البيتان من الكامل ، وهما في الإشارات والتنبيهات ص ٢٨٧.
(١٠) انظر الآيتين ٢٣ ـ ٢٤ من سورة غافر.