ـ ما من يأتينا نأتيه.
ـ ما أيها تشاء أعطيك.
يهمل اسم الشرط فيما سبق ؛ لأنهما ليسا من مواضع الجزاء ، حيث إن (ما) لا تنفى الجملة الشرطية ، بخلاف (لا) النافية ، ينفى بها الشرط ، فيعمل اسم الشرط بعدها ، فتقول : لا من يأتنا نأته.
ـ مررت به فإذا من يأتيه يعطيه.
تهمل أداة الشرط بعد (إذا) الفجائية ؛ لأنها لا تدخل على الشرط والجزاء.
لكنك إن أضمرت بعد (إذا) فإنك تجزم.
ـ أمّا من يأتينا نأتيه.
تهمل أداة الشرط ، حيث إنه ليس من مواضع الجزاء ، فلا يجوز أن تقول : أمّا إن يأتنا ... ، ولذلك فإنه لا يصح أن يكون فى سائر أدوات الشرط.
وتكون (من) اسما موصولا مبنيا فى محل رفع ، مبتدأ ، وصلته الجملة الفعلية التى تليه ، أما خبره فهو الجملة الأخرى.
ـ بمن تمرّ به أمرّ ـ على أيّهم تنزل عليه أنزل ـ بما تأتينى به آتيك.
ترفع الفعل بعد اسم الشرط ـ أى : تهمل أداة الشرط ـ لأن الفعل أوصلته إلى الهاء بالباء الثانية ، والباء الأولى للفعل الآخر ، فتغير عن حال الجزاء ، فيصير اسم الشرط بمنزلة (الذى) ، فصار حرف الجر الأول كـ (كان وإن) ، وعملت الباء فيما بعدها عمل (كان وإن) فيما بعدهما. وكذلك (على).
ويفهم من كلام سيبويه أن الكلام فيه تقديم وتأخير ، فكأن الكلام : أمرّ بمن تمرّ به ، وأنزل على أيّهم تنزل عليه ، آتيك بما تأتينى به ، وهذا ليس تركيبا شرطيا ، فلا يكون فيه (من ، وأى ، وما) أسماء شرط ، بل هى أسماء موصولة ، لأنها لا تتطلب جملتين.
ـ هل من يأتينا نأتيه؟