الأصل : جمعت غيبة وفحشا ، فقدم المعطوف مع حرف العطف على المعطوف عليه وقد عللوا لإجازة ذلك فى عطف النسق دون سائر التوابع بأن حرف العطف يؤذن بالتبعية ورتبة التأخير ، فهو دليل عليهما.
وقد يكون منه قول الأحوص :
ألا يا نخلة من ذات عرق |
|
عليك ورحمة الله السّلام (١) |
حيث الترتيب : عليك السّلام ورحمة الله فقدم المعطوف والواو على المعطوف عليه.
__________________
التصريح ١ ـ ٣٤٤ / الأشمونى ٢ ـ ١٣٧ / الدر رقم ٨٧٧. (جمعت) جمع فعل ماض مبنى على السكون. والتاء ضمير مبنى فى محل رفع فاعل. (وفحشا) الواو : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب. فحشا : معطوف مقدم على غيبة منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (ونميمة) الواو : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب. نميمة : معطوف على غيبة منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (ثلاث) خبر لمبتدإ محذوف مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والتقدير : هى ثلاث. (لست) ليس : فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على السكون. والتاء ضمير مبنى فى محل رفع اسم ليس. (عنها) عن : حرف جر مبنى على السكون لا محل له من الإعراب. وضمير الغائبة ها مبنى فى محل جر بعن. وشبه الجملة متعلقة بالارعواء. (بمرعوى) الباء : حرف جر زائد مؤكد مبنى لا محل له من الإعراب. مرعو : خبر ليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
(١) ينظر : / مجالس ثعلب ٢٣٩ / الخصائص ٢ ـ ٣٨٦ / الجمل ١٥٩ / البسيط فى شرح الجمل ١ ـ ٨٠٣ / شرح ألفية ابن معطى ١ ـ ٧٧٥ / شرح التصريح ١ ـ ٣٤٤ / شرح اللمحة البدرية ٢ ـ ١٠٠ / الدرر رقم ٦٦٦ ، ٨٧٦ ، ١٦٥٦.
(ألا) حرف استفتاح وتنبيه مبنى لا محل له من الإعراب. (يا) حرف نداء مبنى لا محل له من الإعراب. (نخلة) منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (من ذات) من : حرف جر مبنى لا محل له من الإعراب. (ذات) اسم مجرور بعد من وعلامة جره الكسرة. وشبه الجملة فى محل نصب نعت لنخلة.أو متعلقة بنعت محذوف ، وذات مضاف و (عرق) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (عليك) علي : حرف جر مبني لا محل له من الإعراب وضمير المخاطبة مبنى فى محل جر بعلى. وشبه الجملة في محل رفع خبر مقدم ، أو متعلقة بخبر مقدم محذوف. (ورحمه) الواو : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب. رحمة : معطوف مقدم على السّلام مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف. ولفظ الجلالة (الله) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسره. (السّلام) مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمه ، والجملة الاسمية جواب النداء لا محل له من الإعراب.