جَدْي ذكر.
وروي عن عثمان أنه قضى في أم حُبَيْن بحُلّان ، وفسر في الحديث أنه الحَمَل. وقال الليث : الحُلّان : الجَدْي الذي يُبقر عنه بطن أمه.
أبو عبيد عن الأصمعي قال ولد المعزى حُلَامٌ وَحُلّان وأنشد :
تُهْدَى إليه ذراعُ الْجَفْر تكرمة |
إمّا ذبيحاً وإمّا كان حُلّانا |
قال : والذبيح : الكبير الذي قد أدرك أن يضَحّى به.
أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : الحُلَّام والحلّان واحد ، وهو ما يولد من الغنم صغيراً. وهو الذي يَخُطُّون على أُذُنه إذا وُلد خطّاً ، فيقولون : ذكّيناه ، فإن مات أكلوه.
وقال أبو تراب قال عَرَّام : الحُلّام : ما بَقَرْت عنه بطنَ أمه ، فوجدته قد حَمَّم وشَعَّر فإن لم يكن كذلك فهو غَضِين. وقد أغضنت الناقة إذا فعلت ذلك.
وقال أبو سعيد : ذُكر أن أهل الجاهليّة كانوا إذا ولَّدوا شاة عَمَدوا إلى السَخْلة فشرطوا أذنه ، وقالوا وهم يشرطون : حُلّان حَلّان أي حَلَال بهذا الشرط أن يؤكل. فإن مات كانت ذكاته عندهم ذلك الشرط الذي تقدم وهو معنى قول ابن أحمر. قال ويسمى حُلَانا إذا حُلّ من الرِّبْق ، فأقبل وأدبر.
وقال ابن شميل : الحُلّان : الحَمَل.
وروى سفيان عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن عباس يقول : هي حِلّ وبِلّ يعني زمزم. فسئل سفيان ما حِلّ وبِلّ؟ قال : حِلّ محلَّل.
قلت : ويقال : هذا حِلّ لك وحلال ، كما يقال لضده : حِرْم وحرام أي محرّم.
وروى الأصمعي عن المعتمر بن سليمان أنه قال : البِلّ المباح بلغة حمير.
وقال ابن شميل : أرض مِحلال ، وهي السهلة اللّينة. ورَحَبة محلال أي جيدة لمحلّ الناس ، وروضة محلال إذا أكثر القوم الحلول بها.
وقال ابن الأعرابي في قول الأخطل :
* وشربتها بأريضة مِحلال*
قال الأريضة المخصبة : قال : والمحلال : المختارة للحِلّة والنزول ، وهي العَذَاة الطيبة.
الليث : الحليل والحليلة : الزوجان ، سُميّا به لأنهما يُحلّان في موضع واحد.
والجميع الحلائل.
وقال أبو عبيد : سمّيا بذلك لأن كل واحد منهما يُحالّ صاحبه. قال : وكل من نازلك أو جاورك فهو حليلك أيضاً. وأنشد :
ولست بأطلس الثوبين يُصبي |
حليلته إذا هدأ النيام |
قال : لم يرد بالحليلة هاهنا امرأته ، إنما أراد جارته ، لأنها تحالّه في المنزل. قال ويقال : إنما سميت الزوجة حليلة ، لأن كل واحد منهما مَحَلّ إزار صاحبه.
وقال الليث : يقال حَلْحلت بالإبل إذا قلت لها حَلْ بالتخفيف وأنشد :