(والإعلال) (١) أولى (٢) ، نحو «حيلة (٣) وحيل ، وقيمة وقيم» لقربه من الطّرف ، وجاء أيضا غير معلّ (٤) ، نحو «حاجة وحوج».
ومن هذا البيت يفهم أنّ الجمع الّذي يجب إعلاله في البيت الّذي / قبله يكون فيه الألف بعد الواو لكونه نطق في هذا البيت بـ «فعل وفعلة» بغير ألف ، فعلم أنّ (ما) (٥) سواهما ـ وهو الأوّل ـ بالألف.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
والواو لاما بعد فتح يا انقلب |
|
كالمعطيان يرضيان ... |
يعني : أنّ الواو إذا كانت لام الكلمة ، وكانت رابعة فصاعدا ، وقبلها فتحة ـ وجب قلبها ياء.
وشمل قوله : «لاما» ما كانت الواو فيه متطرّفة ـ كما مثّل (٦) ـ ، أو بعدها تاء التّأنيث نحو «المعطاة» (٧).
ومثّل ذلك بقوله : «كالمعطيان يرضيان» ، فـ «المعطيان» أصله «المعطوان» (٨) ، لأنّه من «عطا يعطو» إذا أخذ ، لكن لمّا صارت رابعة قلبت ياء بالحمل على اسم الفاعل ، وهو «المعطي» ، لأنّ (في) (٩) اسم الفاعل موجب للقلب ، وهو انكسار ما قبل الواو ، وليس كذلك في اسم المفعول.
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٧.
(٢) في الأصل : أول. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٧.
(٣) في الأصل : حيل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٧.
(٤) في الأصل : فعلت. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٧.
(٥) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٧.
(٦) في قول المؤلف : «كما مثل» نظر ، لأن الناظم لم يمثل للمتطرفة أصلا ، لأن بعد الواو في مثاليه : الألف والنون ، وهما ألزم للكلمة من تاء التأنيث ، كما سيقوله بعد في قول الناظم :
كتاء بان من رمى كمقدره |
|
كذا إذا كسبعان صيّره |
ويمكن أن يمثل له بـ «أعطيت» أصله : «أعطوت» ، لأنه من «عطا يعطو» بمعنى : أخذ ، فلما دخلت همزة النقل صارت الواو رابعة ، فقلبت ياء حملا للماضي على مضارعه. انظر حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٨٨ ، شرح الأشموني : ٤ / ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ، شرح ابن عقيل : ٢ / ١٩٨.
(٧) «المعطاة» : أصله : «المعطوة» أبدلت الواو ياء لوقوعها رابعة إثر فتحة ، فصار : «المعطية» ، تحركت الياء ، وانفتح ما قبلها ، فقلبت ألفا ، فصار «المعطاة». انظر حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٨٨ ، حاشية الصبان : ٤ / ٣٠٦.
(٨) في الأصل : المعطون. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٨.
(٩) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٨.