ـ يحكم له في الإعلال بالإعلال المذكور ، وهو قلب الواو ياء ، نحو «دار وديار ، وثوب وثياب» (١).
فالإشارة بـ «ذا» للإعلال السّابق في مصدر الفعل المعلّ.
وفهم من قوله : «جمع» أنّ (ما) (٢) كان على «فعال» من المفرد لا يعلّ ، نحو «صوان» (٣).
وفهم من قوله : «أعلّ أو سكن» أنّ عين المفعول المفرد إذا لم تعلّ ، ولم (٤) تسكن ـ لم يعلّ الجمع ، نحو «طويل وطوال».
ثمّ أشار إلى الثّاني والثّالث ، فقال :
وصحّحوا فعلة وفي فعل |
|
وجهان والإعلال أولى كالخيل |
يعني : أنّ جمع ما أعلّ عينه أو سكّن ، إذا كان على وزن «فعلة» وجب تصحيحه ، لعدم الألف ولحاق التّاء ، إذ بها بعد عن الطّرف ، وذلك نحو «عود (٥) وعودة ، وزوج (٦) وزوجة».
وإذا (٧) كان على وزن «فعل» جاز فيه الوجهان : التّصحيح (٨) والإعلال
__________________
(١) أصل «دار» المفرد : «دور» بفتح الواو ، وأصل «ديار وثياب» الجمع : «دوار ثواب» ولكن لما كان ما قبل الواو مكسورا في الجمع وكانت الواو في المفرد معلة أو ساكنة ـ ضعفت ، فسلطت الكسرة عليها ، وقوى تسلطها وجود الألف بعد الواو.
انظر حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٨٧ ، شرح الأشموني : ٤ / ٣٠٤ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٧٨.
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٧.
(٣) يقال : جعلت الثوب في صوانه ـ بضم الصاد وكسرها ـ : وهو وعاؤه الذي يصان فيه.
انظر اللسان : ٤ / ٢٥٣٠ (صون) ، حاشية الصبان : ٢ / ١٨٧.
(٤) في الأصل : ولا. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٧.
(٥) العود ـ بعين ودال مهملتين ـ : المسن من الإبل والشاة. انظر اللسان : ٤ / ٣١٦٠ ـ ٣١٦١ (عود) ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٧٨ ، المصباح المنير : ٢ / ٤٣٦ (عود) ، حاشية الصبان : ٤ / ٣٠٥ ، حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٨٧.
(٦) الزوج : ثوب يجعل على الهودج. والهودج : القبة التي تجعل من خشب أو أعواد على الإبل لركوب النساء. وأما الزوج الذي هو البعل ، فجمعه : أزواج. انظر حاشية ابن حمدون : ٢ / ١٨٧ ، اللسان : ٣ / ١٨٨٦ (زوج).
(٧) في الأصل : الواو. ساقط. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٧.
(٨) في الأصل : التصح. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٨٧.