التّقدير : ما أعفّ ربيعة وأكرمهم (١).
ومثال حذف المجرور بالباء بعد «أفعل» ، قوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) [مريم : ٣٨] ، أي : وأبصر بهم.
وأكثر ما يحذف المجرور بالباء إذا كان معطوفا ، كالآية ، وجاز حذف المجرور (بالباء) (٢) وإن كان فاعلا لشبهه بالفضلات ، حيث جاء مجرورا.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وفي كلا الفعلين قدما لزما |
|
منع تصرّف بحكم حتما |
نبّه في هذا البيت على أنّ فعلي التّعجّب ممنوعان (٣) من التّصرّف ، وإلى (هذا) (٤) أشار بقوله :
وفي كلا الفعلين قدما لزما |
|
منع تصرّف ... |
ثمّ نبّه على أنّ منع تصرّفهما إنّما هو بحكم تحتّم فيهما ، وهو مجيئهما (٥) لخصوص التعجّب ، وذلك معنى هو أليق بالحرف ، فاستحقّا أن لا يتصرّفا ، وأن تكون (بنيتهما) (٦) جارية على طريقة واحدة ، لتدلّ بلفظها على المعنى المراد منها (٧).
ثمّ قال رحمهالله تعالى / :
وصغهما من ذي ثلاث صرّفا |
|
قابل فضل تمّ غير ذي انتفا |
وغير ذي وصف يضاهي أشهلا |
|
وغير سالك سبيل فعلا |
__________________
دليل ، وهو «ربيعة» المتقدم.
انظر المكودي مع ابن حمدون : ١ / ٢٣٣ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٨٩ ، الشواهد الكبرى : ٣ / ٦٤٩ ، الهمع (رقم) : ١٤٥٢ ، الدرر اللوامع : ٢ / ١٢١ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٠ ، شرح ابن الناظم : ٤٦٠ ، شرح المرادي : ٣ / ٦٠ ، شرح دحلان : ١١٥ ، فتح رب البرية : ١ / ٥٦ ، التحفة المكية (رسالة ماجستير) : ١٥٧ ، البهجة المرضية : ١١٥ ، أوضح المسالك : ١٦٨ ، الدرة المضية (رسالة ماجستير) : ٣٣٠.
(١) في الأصل : وأكرمه. انظر شرح الهواري : (١٣٠ / ب).
(٢) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح الهواري : (١٣١ / أ).
(٣) في الأصل : ممنوعا. انظر شرح الهواري : (١٣١ / أ).
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح الهواري : (١٣١ / أ).
(٥) في الأصل : مجيئها.
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر شرح الهواري : (١٣١ / أ).
(٧) في الأصل : بها. انظر شرح الهواري : (١٣١ / أ).