٢٣٨ ـ فما كان حصن ولا حابس |
|
يفوقان مرداس في مجمع |
الثّاني : طلب التّناسب لما بعده ، كقراءة نافع : (سَلاسِلَ وَأَغْلالاً)(٢) [الإنسان : ٤] ، أو لما قبله ، كقراءة الأعمش : لا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوثا ويعوقا (٣) [نوح : ٢٣].
__________________
٢٣٨ ـ من المتقارب للعباس بن مرداس الصحابي رضياللهعنه من قصيدة له يعاتب فيها النبي صلىاللهعليهوسلم حين أعطى من سبي حنين عيينة بن حصن والأقرع بن حابس كل واحد منهما مائة من الإبل وأعطاه دون ذلك ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : اذهبوا فاقطعوا عني لسانه ، فأعطوه حتى رضي ، وقيل : أتموه المائة ، وبعده :
وما كنت دون امرئ منهما |
|
ومن تضع اليوم لا يرفع |
ويروى : «وما» بدل «فما» ، ويروى : «شيخي» بدل «مرداس» ، ومرداس : هو مرداس بن عامر السلمي والد الشاعر. والشاهد في قوله : «مرداس» حيث منعه من الصرف ـ وهو اسم مصروف ـ للضرورة وهو ما أجازه الكوفيون وبعض البصريين.
انظر شرح الأشموني : ٣ / ٢٧٥ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١١٩ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٦٩ ، ٣٦٥ ، الخزانة : ١ / ١٤٧ ، ٢٥٣ ، الإنصاف : ٤٩٩ ، الهمع (رقم) : ٤٣ ، ٩٥٦ ، الدرر اللوامع : ١ / ١١ ، تاج علوم الأدب : ١ / ٧٣ ، شرح ابن عصفور : ٢ / ٥٦٦ ، شرح ابن يعيش : ١ / ٦٨ ، شرح ابن الناظم : ٦٦٢ ، شرح دحلان : ١٥٠ ، الضرائر : ١٠٢ ، سر الصناعة : ٥٤٦ ، ٥٤٧ ، الإفصاح : ٥٩ ، الإيضاح لابن الحاجب : ١ / ١٤٨ ، الأصول : ٣ / ٤٣٧.
(١) وذلك بفتح «سلاسل» مع التنوين. وهي قراءة أبي بكر والكسائي وهشام وأبي جعفر أيضا. وقرأ الباقون بالفتح من غير تنوين لأن «فعالل» لا تنصرف.
انظر حجة القراءات : ٧٣٧ ، إتحاف فضلاء البشر : ٤٢٨ ، المبسوط في القراءات العشر : ٤٥٤ ، إملاء ما من به الرحمن : ٢ / ٢٧٥ ، إعراب النحاس : ٥ / ٩٦ ، البيان لابن الأنباري : ٢ / ٤٨٠.
(٢) وذلك بصرف «يغوث ويعوق» وهي قراءة عبد الله أيضا ، قال النحاس : هذا عند الخليل وسيبويه لحن وهو أيضا مخالف للسواد الأعظم ، وذهب الفراء إلى أن ذلك يجوز صرفه لكثرته أو كأنه نكرة. والجمهور على المنع من الصرف لوزن الفعل والتعريف.
انظر القراءات الشاذة : ١٦٢ ، إعراب النحاس : ٥ / ٤١ ، إتحاف فضلاء البشر : ٤٢٥ ، إملاء ما من به الرحمن : ٢ / ٢٧٠ ، معاني الفراء : ٣ / ١٨٩.